وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى لبنان في زيارة رسمية اليوم، بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حاملاً رسالة تضامن ودعم قوي من القيادة المصرية إلى الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان جراء التصعيد العسكري الأخير.
وفي تصريحاته عند وصوله إلى بيروت، أكد شكري أن “الهدف واحد وهو وقف هذا العدوان الغاشم في أسرع وقت ممكن”، مشيرًا إلى أن مصر تبذل كل جهدها للضغط من أجل الوصول إلى وقف فوري للقتال وعودة الاستقرار إلى المنطقة.
وأضاف شكري، “أتيت إلى لبنان بتوجيه من الرئيس المصري لنقل رسالة تضامن ودعم من القيادة المصرية إلى الشعب اللبناني الشقيق وللحكومة اللبنانية في هذا الظرف العصيب”، مؤكدًا أن مصر تقف إلى جانب لبنان “بشكل كامل” في هذه الأزمة.
وأكد وزير الخارجية المصري، أن بلاده لن تألو جهدًا في تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي.
وأشاد شكري بالعلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، مشدداً على أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة، فيما أشار إلى أن مصر تواصل جهودها على مختلف الأصعدة، سواء عبر الدبلوماسية أو عبر دعم المبادرات الدولية الهادفة إلى وقف التصعيد وإرساء السلام في لبنان والمنطقة.
وكان قد وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، عند العاشرة والنصف صباح اليوم في زيارة تستمر ساعات عدة، يجري خلالها محادثات ولقاءات مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ونظيره عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
واستقبله على أرض المطار وزير البيئة ناصر ياسين وسفير مصر لدى لبنان علاء موسى، ومدير المراسم في وزارة الخارجية أسامة خشاب.
وتعتبر هذه الزيارة هي أحدث مؤشر على الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للبنان في وقت تزايدت فيه المخاوف من اتساع نطاق المواجهات على الجبهات الجنوبية.