المال


حقيق انه عصب الحياة لكنه عند البعض اكثر من ذلك بكثير ؟ عصب لمن اراد العيش بكرامة وسمعة حسنة، يستحصله من مظانه بحق وحلية ينفقه ليعيش مع عائلته بود وحب ومودة، وينام نومة هنيئة عندما يدركه النعس،ليستيقط في الغد مسترجعأ قواه لبداية يوم جديد و كسب زهيد لشراء خبزه وعياله ( اللهم اعطنا خبزنا كفات يومنا ) ، ؤهذا قول مأثور يتضمن داخله عدم الاستئثار بخبز الغير؟؟؟ ومن هنا اهميته في تحديد خبزنا ؟؟؟
أما في خبز الغير ، فالامثال كثيرة وكثيرة جدا:
الاول منها : الحكام الذين يعلنون ما لا يبطنون ،و الذين يحمون الآخرين من حرامييهم وهم كذلك؟ ( كبر مقتأ عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) ، وليس عندهم في قواميسهم كفات يومنا ؟ بل ابتلاع ايام شعوبهم واموالهم وخبزهم ، آه لو ينفذ عليهم قول : ( من اين لك هذا؟؟؟ ) .
في الواقع انهم موظفون في مناصب تولوها بمساعدة ، وانتخاب مدفوع ، وبغيرها الكثير من الادوات الارث ونحوه… لكن في الواقع ،اكل منصب ومركز ودور راتب معين ، من رأس الهرم الى اسفل قاعدته… فإذا كان الموظف يبني بيته براتبه ويدفعه بالتقسيط ربما الى ما قبل موته بقليل …وربما يتابع ولده ما بقي عليه من ديون، هذا الموظف طبعأ الخلوق .
اما غيره وهم اغلبية ،من اين يبنون فيلاتهم وقصورهم و.و.و. هل من رواتبهم ؟! وهي بمجموع عدد سنين عمرهم التي تتجاوز حد الراتب واضعاف اضعاف جمه وضربه …ومن اين يأتون باكداس ودائعهم في الوطن ، واكثره في المهجر ، ولماذا في المهجر يا ترى ؟؟؟ ألانه أأمن؟ ام انه في مخزون شعورهم ان يومأ سيكون وطنهم الاول عن نظرة اتباعهم ومؤيديهم يا ترى! او لأنهم يلجؤون الى اولياء امرهم و عمرهم ؟! من الاسئلة الكثير التي لا يمكن وغير مسموح بطرحها ؟!؟!؟! .
فإذا كانت ودائع الشعب الكادح الفقير العفيف التي وفرها بالكفاف على نفسه واهله او بتعويض خدمته اودعها في بنوك الداخل ليوم عسره ، فهو اليوم بفضل حكامه واصحاب المصارف لايستطيع الاستفادة منها ، ولا ردها، فقد ابتلا هؤلاء الحكام بما بلوا به شعبهم ؟؟؟ فهل ذقتم ما ذاقوا ؟ ولن اطيل؟؟؟
ثانيأ: ان اؤلئك وكل من جعل المال هدفأ بين عينيه، ورام تكيدسه( يحبون المال حبأ جمأ) ، سيموتون على ذلك وفي قلوبهم غصة من كثرة ما عدوا واحصوا منه ؟ ورغم كل ذلك ما وصلوا الى ما جمعه ( قارو ن) للأسف الشديد ، وشديد الاسف ،فلسوف يتركوه عنوة عنهم او يغور في الارض كمال قارون؟؟؟
هؤلاء ومن هم على نسقهم و نمطهم ؟ الورقة ( الكتش )اشرف منهم مهما علا شأنهم، وكثرالمصفقون لهم ، حسدوا ولكنهم لعنوا من الناس… ولن نتكلم عن بيعهم لذممهم وشرائهم لذمم من هم على شاكلتهم ، لا يهمهم ارض ولا عرض وخذلهم للهمم والقيم…
واجلكم الله ، المال يشترى به الاحذية كما يشترى به الضمائر..