في حادثة مأساوية هزّت المجتمع اللبناني، استهدفت غارة جوية وحشية منطقة بيروت فجر اليوم، ما أسفر عن استشهاد محمد عيسى حوراني وعائلته، بما فيهم أحفاده، في مشهد يختصر معاناة المدنيين في ظل تصاعد العنف.
حوراني، الذي ينحدر من بلدة شقرا الجنوبية، كان قد اعتقد أن الانتقال إلى منطقة "البسطة الفوقا" سيكون أكثر أمانًا له ولأسرته بعد تصاعد التوترات في حي السلم. ولكنّ الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، لتكون تلك المنطقة هدفًا آخر للدمار في سلسلة الغارات التي استهدفت العاصمة بيروت.
المأساة التي خلفتها الغارة ألقت بظلالها على أهالي شقرا وكل المناطق اللبنانية، حيث أُعلن عن فقدان أفراد العائلة الذين كانوا يعيشون معًا في منزلٍ كان يعتبر ملاذًا آمنًا من الهجمات المستمرة. حوراني، الذي عاش سنوات من العمل الجاد والحياة المليئة بالتحديات، كان يُعد رمزًا للتضحية والعطاء. اليوم، لم تبقَ من ذكرياته سوى الحطام، في وقتٍ يعيش فيه المواطنون لحظات قاسية يصعب وصفها.
فيما تعمّ حالة من الحزن العميق على قلوب المعارف والأصدقاء، تدعو السلطات والهيئات الإنسانية إلى تقديم الدعم للأسر المتضررة من هذه الكارثة، في وقتٍ يشهد فيه لبنان مزيدًا من التصعيد العسكري.