أمل فقيه تبكي على أنقاض منزلها في الضاحية الجنوبية: لحظة ضعف تكشف عن مآسي الحرب والذكريات المفقودة



جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز

في لحظات مأساوية لا تُنسى، وقفت الإعلامية اللامعة أمل فقيه أمام عدسة الكاميرا، ليست لتقديم برنامج جديد أو حوار مع نجم شهير، بل لتوثيق انهيار منزلها في الضاحية الجنوبية الذي دُمر بالكامل إثر الغارات الأخيرة التي استهدفت المنطقة. الفيديو الذي نشرته أمل حمل وجعها وحزنها العميق، وقدم لمحة مؤثرة عن الدمار الذي طاول تفاصيل حياتها.  

"هنا كان بيتي... وهنا كانت حياتي"، بهذه الكلمات الموجعة علّقت أمل، وهي تتجول بين ركام منزلها الذي كان يحمل ذكريات عمرها. مشاهد من الداخل كشفت عن بيت كان ينبض بالحياة والجمال، لكنه أصبح اليوم جزءًا من حكاية الدمار التي طالت قلوبًا وأرواحًا في الضاحية الجنوبية لبيروت.  

التعليقات التي انهالت على منشورها من الأصدقاء والمعارف كانت مزيجًا من الحزن والتشجيع. البعض أعرب عن أسفه العميق لما حدث، فيما حاول آخرون بث القوة والأمل في قلب أمل التي لطالما كانت مصدرًا للإلهام والتفاؤل في حياتهم. 
 

الحادثة لم تمر بسهولة على أمل، فقد أدخلتها في حالة من الحزن العميق، إذ فقدت كل ما كانت تملكه بين ليلة وضحاها. منزلها لم يكن مجرد جدران وأثاث، بل كان مرآة لحياة مليئة بالإبداع، والعطاء، والتفاصيل التي تعكس شخصيتها الشفافة والطبيعية.  

في لحظة تعجز الكلمات عن وصفها، كتبت امل عبر صفحتها على فيسبوك :
"هيدا بيتي الحلو لي اليوم راح وصار رماد... بعرف رح تقولولي ما بأثر والله بعوض وفي أرواح عم تروح صحيح، بس أنا روحي راحت معو هلقد🥲... لأن في قصص وفي تفاصيل وحنين وذكريات صعبة كتير تتعوض."

أمل، التي لطالما اعتبرت مصدرًا للقوة والتفاؤل، ظهرت في لحظة ضعف إنسانية عميقة، معبرة عن ألمها ووجعها الكبير:

البناية لي أنا فيها محامين، مهندسين، مدرسين، رجال أعمال، والأكترية مغتربين... يعني ما فيها شي بدل على أي حدا بينتمي لأي جهة سياسية. الحمدالله ع كل شي، بس قلبي مقهور، روحي عم توجعني😭... بعرف راح تقولوا إنت قوية وبضلك متفائلة، ايه بس هلق لاءءءءءءء مش قادرة كون قوية لأن هيدا لي صار بوجع كتيررررررر😒😒."


إن فقدان أمل لمنزلها ليس خسارة مادية فقط، بل هو خسارة لأمانٍ وذكريات بنتها عبر السنين. لكننا على يقين أن أميرة الإعلام، التي لطالما كانت رمزًا للإبداع والرقي، ستنهض من جديد، لأن الوفاء والإبداع هما شعاراتها، ولأن الأمل، كما هو اسمها، لا يزال حيًا في قلبها.  

المنزل الذي فقدته أمل لم يكن مجرد جدران وأثاث، بل كان حاضنًا لذكريات العمر وتفاصيل لا تُعوّض. أمل التي تحمل لقب "ملكة جمال الجنوب" وأيقونة الإعلام الراقي، عرفت كيف تبني لنفسها حياة مليئة بالحنين والتفاصيل الجميلة، لكنها اليوم تجد نفسها أمام خسارة صعبة يتجاوز ألمها الكلمات.  

أمل فقيه ليست مجرد إعلامية؛ هي قصة نجاح، شغف، وإنسانية. فقد استطاعت عبر برامجها ورسائلها أن تلهم الكثيرين، وتلقي الضوء على قضايا المجتمع والأسرة. واليوم، رغم وجعها العميق، لا يزال اسمها مرادفًا للأمل والقوة.  

ختامًا، الحادثة التي دمرت منزل أمل لم تكسر روحها، حتى وإن قالت: "روحي راحت معو." فالمبدعون الحقيقيون يعرفون كيف ينهضون من الرماد، وأمل التي حملت هذا الاسم بجدارة، ستجد طريقها للابتسامة من جديد، حتى وإن بدت اللحظة الحالية شديدة الألم. 
 
سيعود الجمال إلى حياتها مهما طال الدمار بإذن الله تعالى، لتؤكد للجميع أن الإبداع والإنسانية أقوى من كل الحروب.