جعجع: لبنان “كسفينة تغرق ولا ربّان لها ولا دفّة”


 إعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن لبنان “كسفينة تغرق، ولا ربّان لها ولا دفّة”، وذلك خلال لقاء وطني جامع عقد في المقر العام لحزب “القوات اللبنانية” في معراب، تحت عنوان “دفاعاً عن لبنان”، بهدف طرح خارطة طريق إنقاذية في ظل الأوضاع الكارثية التي يعاني منها لبنان نتيجة الحرب المستمرة.


تخلل اللقاء مناقشات حول الأزمات المتعددة التي أثرت على اللبنانيين من موت وتهجير ودمار وانهيار، شارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية والاجتماعية والأمنية السابقة، ومن أبرز الحضور: كميل شمعون، رئيس حزب “الوطنيين الأحرار”، ميشال خوري، نائب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية”، أشرف ريفي، ممثل كتلة “تجدد”، جواد بولس، ممثل “حركة الاستقلال”، جميل عبود، ممثل “مشروع وطن الإنسان”.


افتتح جعجع اللقاء بكلمة وجدانية طلب فيها الوقوف دقيقة صمت وصلاة على أرواح الضحايا الذين قضوا في الحرب، داعياً الشفاء للجرحى والمصابين، والدعوات لبلسمة عذابات النازحين والمنكوبين.


كما دعا إلى تحقيق السلام وإقامة دولة تحفظ حقوق المواطنين.


بعد الكلمة الافتتاحية، بدأ المشاركون بتبادل الآراء حول الوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان.


تناولت النقاشات التداعيات السلبية للأزمة الحالية على الحياة اليومية للناس، وخاصة على الأجيال الشابة.


تم تشكيل لجنة لصياغة البيان الختامي، ضمت النائبين جورج عدوان وأشرف ريفي، والنائب السابق إيلي ماروني، والعميد المتقاعد خالد حمادة، والإعلامي أحمد عياش.


وأشار جعجع في كلمة له إلى أن البلاد تمر بأصعب أوقاتها، حيث لم ينجُ الشعب من تداعيات الأزمات المتعددة، بالإضافة إلى حرب جديدة تفاقمت حدتها في الآونة الأخيرة.


ورأى أن من الضروري إقامة الوقفة الوطنية لإيقاف مآسي اللبنانيين.


وأفاد أن أكثر من مليون لبناني مهجر، متحدثاً عن الألم الذي تعاني منه العائلات التي فقدت أحباءها.


كما شدد على أهمية بناء دولة قوية عادلة، تجمع جميع مواطنيها، وأن الحلول الجزئية لم تعد كافية.


ودعا جعجع لوقف لإطلاق النار كخطوة أولى.


وقال إن المجتمعين العربي والدولي لا يثقون بالمنظومة الحاكمة، حيث تخلت الدولة عن قرارها الأمني لمصلحة قوى خارجية.


وأضاف أنه من الضروري انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتعهد بتطبيق الدستور والقرارات الدولية، ويكون قادرًا على استعادة الدولة.


وحذر جعجع من عدم الانتظار حتى وقوع المزيد من الكوارث، مشددًا على أهمية مواجهة التحديات دون تراجع.


وقال إنه ملتزم بالسعي نحو دولة عادلة وقادرة، تستعيد دور لبنان كدولة رائدة.