عراقجي: حل الدولتين لن يؤدى إلى إرساء سلام مستدام في المنطقة


رأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حل الدولتين لن يؤدى إلى إرساء سلام مستدام في المنطقة، معتبراً أن الحل الدائم للقضية الفلسطينية يجب أن يكون على أساس دولة ديمقراطية واحدة.

وقال عراقجي في حديث صحافي، إن “منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة بالغة الخطورة، تتطلب تنسيقا إقليميا عاجلا لردع جرائم الكيان الصهيوني”، محذراً في الوقت ذاته من “أن استمرار ممارسات الاحتلال، قد تؤدي إلى ظهور غزة ثانية في لبنان وغزة ثالثة ورابعة في مناطق أخرى”.

كما تحدث عن “ضرورة وجوب الانخراط في موقف إقليمي موحد لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة”.

وقال عراقجي الذي يزور مصر ضمن جولة في المنطقة بدأها الأسبوع الماضي: “نعتقد بأن حل الدولتين لن يؤدي إلى إرساء سلام مستدام في المنطقة، وموقفنا هذا قد يكون مختلفًا عن موقف ورؤية العديد من الدول الأخرى، لكن وجهة نظرنا أن أفضل طريقة لإرساء الأمن والسلم المستدام في المنطقة هو حل القضية الفلسطينية على أساس دولة واحدة ديمقراطية على الأراضي الفلسطينية”.

وتابع: “وفي مثل هذه الدولة يتعايش جميع السكان الأصليين الفلسطينيين، كمسلمين ومسيحيين جنبا إلى جنب مع اليهود، وعلى أساس استفتاء هؤلاء السكان الأصليين يجرى تقرير مصيرهم ومستقبلهم عبر صناديق ديمقراطية. هذه الفكرة ليست غريبة بل حققت نجاحا حين جرى إنهاء الفصل العنصري ابارتهايد في جنوب أفريقيا واليوم يعيش البيض والسود جنبا إلى جنب في ظل نظام ديمقراطي”.

وأضاف: “أما سيناريو الدولتين فسيؤدي إلى استمرار التوترات بين الدولتين المحتملتين، وبالتالي استمرار الصراع”، معتبراً أن هذا “الموقف منا انطلاقا من معطيات وله مبررات، لأنهم لا يريدون دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة إنما يطرحون نموذجا لبلدية فلسطينية أو دويلة صغيرة لا تتمتع بسيادة مستقلة، بل تفتقر للسيادة ولن يكون لها جيش ولا سيادة مستقلة أو دبلوماسية مستقلة، هذا ما يقصدونه من طرحهم دولتين، وليس دولة حقيقية، لذا علينا أن نعول على حل الدولة الواحدة الديمقراطية بدلا عن التسليم بحل الدولتين، ولكن في النهاية نحن ندعم أي قرار يتخذه الفلسطينيون بأنفسهم، إننا فقط نطرح رؤيتنا”.

وقال: “اجرينا محادثات مسهبة اليوم مع الاصدقاء بمجلس الشورى السياسي في حركة حماس، حول الوضع بغزة والمفاوضات لوقف النار وغيرها من القضايا التي ناقشناها مع اصدقائنا”.

وتابع: “ليعلم الجميع، انه عقب استشهاد السنوار والكثيرين في غزة، لا تزال حماس قائمة وصامدة، وهي حقيقة فلسطينية لا يمكن لاحد ان يتجاهلها”.

وأردف عراقجي: “بذل الكيان الصهيوني كل ما في وسعه طوال السنة الماضية، وقتل اكثر من 50 الف انسان، كما دمر منازل الكثيرين واقترف كمّا هائلا من المجازر التي يعلم بها الجميع، لكنه لم يحقق ايّا من اهدافه على الاطلاق”.