نازحون “معرّضون للاستهداف” يتستّرون بلباس رجال الدين


تؤكد مصادر “مسؤولة” في إحدى المناطق الجبلية “الحساسة”، صحة المعلومات عن “تحركات مشبوهة يقوم بها البعض من بين النازحين “المعرّضين” للاستهداف، لكونهم يتولّون مسؤوليات معينة، إذ لا يتوانى بعض هؤلاء عن محاولة التخفّي بين النازحين في تلك المناطق الجبلية غير المؤيّدة للحرب لحماية أنفسهم بين المدنيين، باعتبار أنه ربما يصبح من الصعب استهدافهم، على الرغم من سقوط مئات الضحايا المدنية نتيجة لجوء رفاقهم للتخفّي داخل مناطق سكنية مدنية تتعرّض تباعاً للاستهداف ويسقط نتيجة ذلك الضحايا والجرحى من المدنيين”.

المصادر ذاتها تشير، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “آخر ما يقوم به المعرّضون للاستهداف الذين لجأوا للتخفّي بين النازحين في تلك المناطق الجبلية، هو إقدامهم على اعتماد لباس رجال الدين من بيئة معينة مضيفة للنازحين، وذلك لتسهيل تحرّكهم بين الناس من دون إثارة الشبهات، نظراً لما هو معروف من أن رجال الدين في تلك المناطق الجبلية يتمتعون بالهيبة والاحترام بين الناس”.
تضيف المصادر: “الكل واعٍ لما يحصل ولم يعد الأمر سرّاً، والجهات الأمنية الرسمية المسؤولة باتت على علم بكل التفاصيل والقضية قيد المتابعة”، مؤكدة أن “الناس في المناطق الجبلية المقصودة، في حالة غضب عارم إزاء هذا الاستغلال الرخيص من قبل المعرّضين للاستهداف لقضية النازحين وبهذه الطريقة الخسيسة، ومن دون إقامة أي اعتبار للخطر الذي يشكّلونه على المدنيين سواء من أهالي تلك المناطق أو من النازحين أنفسهم. هل هكذا يقابل التضامن مع النازحين، وحسن الاستيضاف والرعاية والمساعدة والمعونة التي يقدّمها الناس في تلك المناطق الجبلية للنازحين؟، أي أخلاق هذه؟”.
المصادر نفسها تشدد، على أن “الناس في تلك المناطق الجبلية أهل عزّة وكرامة، ولن يقبلوا تحت أي عذر أو حجّة باستمرار ما يحصل، واستغلال لباس رجال الدين للتخفّي والتستّر على أعمال وتحركات مشبوهة تعرّض حياة الناس والمضيفين للخطر، ويجب وضعّ حدٍّ سريع وفوري لهذا الأمر المرفوض بالمطلق”.

تتابع: “حالة الغضب بين الأهالي تتفاعل وهم يطالبون الجهات المسؤولة في تلك المناطق الجبلية بالتحرك والقيام بما يلزم مع الجهات الرسمية المسؤولة، واتخاذ قرار حاسم بوضع حدٍّ لهذه التصرفات المخجلة والمخزية فوراً، قبل أن يصبح الأمر بيد الناس التي لن تقبل، على الإطلاق، بإهانة رجال الدين ومحاولة استغلال لباسهم الشريف من قبل بعض المعرّضين للاستهداف الذين يتصرّفون بطريقة غير مسؤولة، إن لم نقل مشبوهة، تعرّض حياة الناس الآمنين للخطر فضلاً عن إهانة رجال الدين”.