بيروت - شهدت العاصمة اللبنانية، بيروت، تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث نفذت القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا باستخدام صواريخ مخترقة للأرض. واستهدفت الضربة بناية سكنية، حيث وصلت الصواريخ إلى ملجأ يقع أسفل موقف سيارات على عمق يقدر بنحو 20 مترًا تحت المبنى.
وبعد الضربة الأولى، أطلقت الطائرات الإسرائيلية أربع قنابل موجهة من نوع GBU، مما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل وألحق دمارًا بمحيطه. وأفادت مصادر مطلعة بأن طائرات من طراز F-35 وF-15 شاركت في تنفيذ الهجوم.
القرار بشن الهجوم جاء في أعقاب اجتماع وُصف بغير العادي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي عُقد في ساعات الفجر من اليوم.
هذا وقد أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع حصيلة ضحايا غارة الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت إلى ١٧ ضحيًة و66 مصابًا، بينهم تسعة جرحى حالتهم حرجة، استقبلتهم المستشفيات حتى اللحظة.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، اليوم الجمعة، إلى أن أعمال رفع الأنقاض جراء الغارة الإسرائيلية لا تزال مستمرة حتى الساعة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين قال مصدران أمنيان لـ"رويترز" إن الغارة استهدفت القيادي البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، وأدت إلى مقتله.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني اللبناني، أن فرق البحث والإنقاذ المتخصصة توجهت من مراكز عدة إلى موقع انهيار المبنيين السكنيين في موقع الغارة.
وأشار الدفاع المدني اللبناني، في بيان صادر عنه، إلى أن "عناصرهم تباشر تنفيذ عمليات المسح الميداني الشامل بحثًا عن المفقودين تحت الأنقاض".
قالت مصادر أمنية لـ"رويترز"، إن عددًا من أعضاء قوة الرضوان (قوات النخبة في حزب الله) كانوا إلى جانب إبراهيم عقيل، قائد الوحدة، في أثناء الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية، أن عدد الضحايا بعملية اغتيال عقيل بين 8 و10، بينهم 3 من قادة الرضوان.