في سياق الجهود الدبلوماسية المستمرة لانتخاب رئيس جمهورية للبنان، يُنتظر وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة المستجدات السياسية والأمنية، خصوصاً فيما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي. ومع التطورات الأمنية الأخيرة، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية يوم أمس الجمعة، يُرجح أن يتم تأجيل هذه الزيارة إلى وقت لاحق.
في هذا الإطار، أكّد المحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان باتت غير مؤكدة، بعد أن كان من المقرر أن تتم الأسبوع المقبل”.
وأوضح حمادة، أن “التطورات الأمنية الأخيرة على الساحة اللبنانية أثرت بشكل كبير على الحراك الدبلوماسي، ومن المرجح أن تُؤجّل هذه الزيارة إلى وقت لاحق”.
وتطرّق حمادة إلى خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وجهه إلى اللبنانيين قبل يومين، حيث تناول شقين أساسيين: “الأول يتعلق بالأمن والحرب، مع التأكيد على ضرورة تجنيب لبنان ويلات الحرب، والثاني يركز على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لتولي المسؤوليات الكبيرة المترتبة على البلاد، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب”، معتبرًا أن “هذه النقطة بالغة الأهمية في ظل الوضع الراهن”.
وأكّد حمادة، أن “الوضع السياسي قد تجاوز مسألة انتخاب رئيس، وأصبح الهدف الأهم هو تجنب انزلاق لبنان إلى حرب واسعة النطاق”.
وشدّد على أن “انتخاب رئيس جمهورية قد لا يكون كافيًا لتجنب الحرب، إلا إذا كان جزءًا من توافق سياسي شامل على مستوى المنطقة، يتضمن دورًا فعالًا للولايات المتحدة لإيقاف التصعيد والعودة إلى تفعيل المؤسسات اللبنانية”.