عاشت بلدة حمّانا ليلة أمنيّة بامتياز ليل الجمعة الفائت بعد إشكالٍ كبيرٍ تطوّر الى اعتداء على مُختار البلدة شاهين رزق وعدد من الأهالي
عاشت بلدة حمّانا ليلة أمنيّة بامتياز ليل الجمعة الفائت بعد إشكالٍ كبيرٍ تطوّر الى اعتداء على مُختار البلدة شاهين رزق وعدد من الأهالي.
وفي التّفاصيل، مُنع أحد الأشخاص من دخول سوق حمّانا على درّاجته الناريّة تماشياً مع الإجراءات المتّخذة من قبل القيّمين في البلدة حماية للمُشاة في السّوق صيفاً خصوصاً في ساعات بعد الظهر وحتّى منتصف الليل، فعاد مع 40 شخصاً من بلدة قبيع ومعهم آلات حادّة واعتدوا على المختار وعلى عدد من أهالي البلدة انتقاماً، وقد أُدخل بعضهم المستشفى لتلقّي العلاج.
وأثارت الحادثة بلبلة كبيرة في المنطقة كما انعكست حالة من الغليان في صفوف الأهالي، وقد زار وفدان من الحزب “التقدّمي الاشتراكي” المستشفى حيث يقبع عدد من الجرحى في محاولة لتهدئة النفوس، وللاطمئنان على المصابين.
وكشف الناشط السياسي والاجتماعي رمزي أبو خالد الذي تعرّض شقيقه لاعتداء من قبل الشبّان، لموقع mtv أنّ “وفداً من قبل شيخ العقل سامي أبي المنى زار منزلنا للتّضامن ولاستنكار الحادثة، كما زارنا راعي أبرشية انطلياس للموارنة المطران انطوان أبي نجم، وقد شدّد على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، وعلى أهميّة مُحاسبة المعتدين”، مُضيفاً: “نحن كأهالي حمّانا، نؤكّد أنّ الموضوع ليس له أيّ خلفيّة طائفيّة أو سياسيّة أو مناطقيّة، ولكن يجب أن يُحاسب هؤلاء وكلّ من يغطّيهم، خصوصاً في ظلّ وجود بعض الضغوطات تحت الطاولة للفلفة الموضوع، ونحن نؤكد أنّ أي ردة فعل إنتقاميّة لن تحصل، ولكن على الأجهزة الأمنيّة إلقاء القبض على المُعتدين الذين لا يزالون متوارين عن الأنظار بعد 6 أيّام على الحادثة”.
وأشار أبو خالد الى أنّ “وفداً من الأهالي زار قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي استنكر الحادثة وأبدى تجاوبه الكامل مع المطالب المُتمثّلة بمُحاسبة المُعتدين، وبوضع نقطة أمنيّة للجيش عند مدخل سوق حمّانا لضمان عدم تكرار هكذا حوادث، وقد وعدنا أيضاً بتسيير دوريّات مكثفة للجيش في البلدة وجوارها”.