دقّ رئيس نقابة أصحاب الأفران في صيدا والجنوب زكريا العربي، ناقوس الخطر بشأن الكميات المخصصة من الطحين المدعوم للأفران، فهي لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على الخبز في ضوء استمرار وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، ونزوح أهالي الجنوب إلى المدن الرئيسية ولا سيما صيدا، إضافة إلى حاجة المخيمات الفلسطينية لهذه المادة الأساسية.
وطالب العربي، وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام ووزراء ونواب الجنوب، بـ"العمل من أجل زيادة حصة الأفران في الجنوب والبقاع الغربي من الطحين المدعوم، لأنه لا يوجد مخزون إحتياطي من الطحين لدى أفران صيدا والجنوب، وبالتالي فإننا سنكون امام أزمة رغيف فعلية، إذا توسعت الحرب وبتنا أمام واقع جديد".
من جهته، يؤيد رئيس إتحاد نقابات العمال في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي، التحذير الذي أطلقه رئيس نقابة أصحاب الأفران في صيدا والجنوب زكريا العربي، ويؤكّد في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، أن "كمية الطحين التي تأتي إلى مناطق صيدا والجنوب هي نفسها الكمية التي تكون في الأيام العادية، أما حاليًا فالوضع إختلف في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها، فهناك إحتمال إندلاع حرب كبرى، ومن الطبيعي أن نشهد موجة نزوح لأهلنا في الجنوب إلى صيدا والجوار، وبالتالي الطلب على الطحين والخبز سيرتفع أكثر".
ويقول: "المواطنون يزداد طلبهم على الخبز عندما يكون هناك أزمة، لذلك إن مسألة نقص الطحين في هذه الظروف تسبب خطرًا كبيرًا، خصوصًا أنه في السابق مرّرنا في ظروف حرب صعبة وندرك جيدًا ما هي المخاطر التي تنجم عن نقص الطحين، فلا يجوز أن تبقى الأمور هكذا حتى آ لحظة، دون أي معالجة ولبنان يواجه مخاطر الحرب