إسرائيل في حالة استنفار قصوى.. من سيبدأ الهجوم أولا؟

 

من المقرر أن يجتمع المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر مساء اليوم، وسط أجواء يخيم عليها انتظار رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر أحد قادة الحزب، ورد إيران على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس الذي قتل في طهران.


وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن حزب الله في لبنان سيبدأ الهجوم أولا، وسط حالة استنفار قصوى دفعت إليها توقعات بأن يكون الرد "خلال أيام"، بحسب ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.


وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل في حالة استنفار قصوى مشيرا إلى أن الجيش يعرف كيف يشن هجوما سريعا في كل مكان.


وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في صفحتها الاولى الخميس أن "نصرالله ينوي الرد قبل إيران".


وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل كانت تتوقع بدء هجوم حزب الله "خلال خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله" الثلاثاء الماضي.


وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أحدث التقديرات الرسمية في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله سيردّ على اغتيال شكر "منفردا وخلال أيام".


وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريحات مساء الأربعاء إن نصر الله "قد يجر لبنان إلى دفع أثمان باهظة أكثر".


ونقل موقع "إكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن أن حزب الله سيدفع ثمنا غير متناسب إذا أصاب هجومه "مدنيين إسرائيليين".


وأبرزت وسائل الإعلام تقريرا نشرته مجلة بوليتيكو يفيد بأن إيران ربما تعيد التفكير في شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون.


وعلق عاموس هاريل، المحلل العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قائلا إن "المتغير غير المعروف هو حزب الله".


وأضاف: "ليس من الواضح إن كان الحزب يشارك إيران في نهجها، أم أنه ينوي المخاطرة إلى حد إشعال المنطقة".


ونقل المراسل العسكري في موقع يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري قوله إن هناك احتمالات متزايدة بأن يهاجم حزب الله أولا، بينما لا تزال إيران تبحث ردها.


وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خدمة الإسعاف الإسرائيلية بدأت تخزين إمدادات الدم في مركز مُحصّن تحت الأرض، كما نقلت المصانع المواد الخطرة، وتفحص السلطات البلدية الملاجئ وإمدادات المياه في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد هجوما محتملا من إيران ووكلائها.


وتقول تقارير إن إسرائيل تحصن جبهتها الداخلية لعدة أشهر، ووضع العديد من الاستعدادات منذ بداية الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي، عندما نفذ آلاف المسلحين بقيادة حماس هجوما مدمرا عبر الحدود على بلدات غلاف غزة.


وطلبت بعض الدول، ومن بينها بريطانيا ومصر، من شركات الطيران التابعة لها تجنب المجال الجوي الإيراني واللبناني، وسط مخاوف متزايدة من احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة.


وأوقفت الخطوط الجوية الفرنسية، وشركة ترانسافيا التابعة لها، رحلاتهما إلى العاصمة اللبنانية منذ 29 تموز بعد أن تعهدت إسرائيل بالرد في أعقاب إطلاق صواريخ من لبنان أسفر عن مقتل 12 شخصا في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل.


كما مددت ترانسافيا تعليق الرحلات حتى يوم الأحد.


وأكدت الخطوط الجوية الفرنسية في إشعار على موقعها على الإنترنت "أن سلامة عملائها وأطقمها لها الأولوية القصوى".