زار وفد من المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني مساء البارحة قائد الجيش العماد جوزاف عون برئاسة رئيس المجلس الاستاذ روبير الأبيض ووفد مرافق له وخلال الاجتماع تطرق البحث لعدة مواضيع تتعلق بالشأن العام والوضع الرديء الذي يعيشه الشعب اللبناني لناحية عدم وجود الاستقرار الامني والمعيشي والاجتماعي والاقتصادي والصحي منذ فترة طويلة وخاصةً في ظل الشغور من جهة والفراغ من جهة ثانية لعدد كبير من المراكز الادارية والحكومية والعسكرية. وهنأ المجلس القائد على آداءه الوطني وحفاظه على المؤسسة العسكرية خارج الصراعات السياسية ليبقى رافعا علم لبنان عاليا مؤكدا أن لا سلاح يعلو فوق سلاح الجيش اللبناني،. فأن مؤسسة الجيش اللبناني هي الضامن الوحيد للعيش المشترك والسلم الاهلي ويقتضي دعمها دعما مطلقا من قبل وزير الدفاع وطنياً وحكومياً ولوجستياً وماليا" خاصة في ظل الظروف الراهنة. مطالباً المجلس النيابي بإنتخاب رئيس للجمهورية فورا
وأضاف: من باب حرصنا نحن المجلس الوطني الأرثوذكسي اولاً وكلبنانيين ثانياً على المؤسسة العسكرية قادة وقيادة، نرفض كل أنواع الهرطقات والمزايدات السياسية والاجتهادات والانتقادات والاتهامات التي تطال الشخص، ونرى بان هناك خلفيات رئاسية وشخصية لبعض من رؤوساء الاحزاب والتيارات، فما يهمنا اليوم هو الحفاظ على الجيش من ناحية الشغور و/أو الفراغ الأمر الذي يشغل الرأي العام بموضوع التعيين أو التجديد أو التمديد لكافة المراكز العسكرية، فالمطلوب من الجميع رفع ايديهم عن مؤسسة الجيش اللبناني، والحفاظ على وحدته وعلى دور قائد الجيش في القيادة لضمان جهوزية واستمرارية العمل. فحكومة تصريف الأعمال لا تستطيع تعيين قائد جديد للجيش، لذا يجب بقاء قائد الجيش في مركزه حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واخيراً، السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الهدف من تعريض البلاد للمخاطر الداخلية والخارجية في حالة الفراغ في سدة الرئاسة الحاصلة اليوم، ألم نكتفي باستبعاد الأشخاص النزهاء عن هذا الموقع؟ لبنان بحاجة إلى تطبيق الدستور وإعادة انتظام عمل المؤسسات واسترجاع هيبة الدولة