روحيّون – علمانيّون ، على ما يبدو يعيش لبنان في عهدتكم أزمة سياسية – أمنية – إقتصادية – مالية – إجتماعية شائكة لا بل حادة تتداخـل فيها عدة ملفات منذ أنْ وصلتم إلى السلطة سواء أكانت روحية أو مدنية علمانية ، والمشكلة تكمن أنكم وللأسف إخترتم الهروب من المعالجات الجديّة الرصينة ، وفشلكم هو عنوان المرحلة الحاضرة وتلقون الملامة على الخارج بينما المسؤولية تقع على عاتقكم رجال دين وعلمانيين ... ولا تدعونا في هذه المرحلة ندخل في التفاصيل الدقيقة لفشلكم الذريع لا بل أسعى من خلال مقالتي هذه إلى لفت نظركم بأنكم مصدر الفشل وعلى كافة المستويات وعذرا على صراحتي لقد طفح الكيل .
روحيّون – علمانيّون ، أخاطب في هذه المقالة جزءًا كبيرًا منكم ألا هو أنتم أيها "القادة الموارنة" قادة الفشل والرهانات الخاطئة والكذب والرياء في زمن ضاعت فيه الأصالة والوفاء والإلتزام ، أليس الإستحقاق الرئاسي وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش هي إحدى عناوين المرحلة العجاف ؟ ! وهي جميعها في صلب تجاهلكم لحلها ، كما هي على ما يصلني من دائرة بيروت أنها في صلب المبادرات والحلول المنطقية التي يطرحها إلى العلن بعض المناضلين الشرفاء الذين إجتمعوا معكم لمرات مرات من أجل حلها وأنتم تتنّكرون لهذه الحلول وتتهربون من طرحها . عفوا لقد تكوّن لديّ قناعة أنكم أنتم في صلب هذه المؤامرة وبسكوتكم وخنوعكم تُسهّلون ما يحصل ، عتبي عليكم كبير ...
روحيّون – علمانيّون ، في وقت تُطوى ملفات شائكة وهي بمثابة الإعتداء على أمن الدولة والمواطنين وعلى سبيل المثال إنفجار مرفأ بيروت ، والسرقات بالجملة وشغور المراكز الحساسة في الدولة والتي هي تتبع تراتبيًا ودستوريا للمذهب الماروني ، وما يصلنا بالتواتر عن شكاوى قضائية ضدكم ، إضافة إلى جرم الترسيم البحري التي تخلّت فيه الحكومة التي أوليتموها الثقة بموجب الدستور عن الحقوق المكتسبة للشعب اللبناني من النفط والغاز لصالح دولة إسرائيل المعتبرة من قبلكم "عدوة" والحقيقة يجب أن تُقال أنتم شركاء في العمالة لهذه الدولة . كل هذه الملفات تعتبر ملفات دسمة يجب أن تكون على رأس أولوياتكم ، كم أنتم جبناء حقراء وعفوا على هذا التوصيف وليُسامحني القارىء الكريم وأصحاب تحرير المؤسسات الإعلامية لقد طفح الكيل.
روحيّون – علمانيّون ، أخفقتم في حل كل هذه المعضلات والحبل على الجرّار وعلى الرغم من أنّ البلاد تعيش أزمات مصيرية عجزتم عن التقدم في أي طرح تفاوضي تتفاوضون جبناء حقارة الساسة وتمتهنون الشحادة على حساب الوطن والشعب وترهنون وطنا بأكمله للغريب شرط أن تبقوا جالسين على كراسي الحكم وهذه الكراسي حولتموها كراسي العار والزنى . أيها المستزلمون تسعون لترتيب أنصاركم في الإدارة كي تبقى الجمهورية رهينة بين أيديكم القذرة وفي وقت حصلتم على كل المكتسبات من أمام الشعب المقهور .
روحيّون – علمانيّون ، أين أنتم من الملفين المهمين ملف رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ، بطريرك ، رجال سياسة كفى تلّطي وراء الأكاذيب نعم أنا أشهد على فشلكم في مقاربة هذين الملفين لأنني إطلعتُ من أحد القيّمين الذين إشتركوا بالمباشر في معالجة هذين الملفين ولكن ويا للأسف بددتم كل الآمال وتماشيتم مع مؤامرة الفراغ وها أنتم في الأشهر المقبلة قادمين على خسارة أحد المواقع في الدولة ألا وهي قيادة الجيش .
روحيّون – علمانيّون ، إنْ إسترميتم على هذا المنوال في إدارة هذه الملفات كونوا على ثقة بأنكم أنتم الفاشلين وممتهني العار السياسي والله يشهد أنني بلّغتكم ، ولن أكتفي بالتبليغ بل سأسعى جاهدًا لمحاسبتكم وفقًا للأطر القانونية .