استنكرت نقابة المستشفيات في لبنان الإعتداء الذي تعّرض له مركز “اليوسف الاستشفائي” في عكار ليل أمس، إثر نقل عدد من الجرحى الى المستشفى كانوا قد تعرّضوا لإطلاق نار بسبب إشكال وقع على طريق عام برقايل، حيث أقدمت عائلة المريض (م، س) بالإعتداء بالضرب على طبيب الطوارئ، وتوجيه الشتائم لإدارة المستشفى، بالرغم من القيام بكل الأعمال الطبية اللازمة، إضافة الى تلقي شخصين آخرين العلاج والمغادرة بدون دفع أي تكاليف مادية، والواقع نفسه ينطبق على المريض الذي خضع لعملية جراحية وجرى نقله الى قسم العناية الفائقة أيضا من دون دفع أي مبلغ مالي.
وبناء عليه، شددت نقابة المستشفيات في بيان على أن هذا الأمر مرفوض كلياً، مؤكدة أنها “لن تسكت عن أي إعتداء تتعرّض له المؤسسات الاستشفائية والطواقم الطبية التي تسعى الى القيام بواجباتها في ظل الظروف الصعبة”، مشيرة الى أنها “ستلجأ الى القضاء للبتّ بالأمور سيما وان المستشفيات ليست مكسر عصا وعلى الجميع التنبّه لهذا الأمر”.
من جهتها، أوضحت إدارة المستشفى أن عددا من الجرحى ُنقل ليلًا الى المستشفى، وتم تقديم الإسعافات اللازمة، إضافة الى إجراء الصور الشعاعية وغيرها من الإجراءات الطبية، وذلك لحين وصول الطبيب الجراح الذي تم إستدعاؤه من منطقة زغرتا، لإجراء عملية جراحية للمريض محمد عمار سعود الذي كانت إصابته بليغة، مؤكدة أن إدارة المسشتفى لم تطلب أي مبلغ مالي ولم يدفع أي من الجرحى أي رسوم مالية، ورغم ذلك تم الاعتداء على طاقمها بالضرب والإعتداء على سمعة المستشفى معنوياً عبر توجيه الشتائم والإدعاء أن الأمر متوّقف على دفع الأموال، مع التأكيد أن أي مبلغ لم يدفع لغاية الآن”