فضيحة حفلات تامر حسني وأصالة في بيروت


في لبنان فقد البعض هيبتهم وإحترامهم، وغاب عقلهم وضمر ضميرهم، لأننا نعيش عصر الهيمنة الأحادية المنابع والمصالح، التخلّف والجهل التي لا زالت تحكم قبضتها على بعض الرقاب فتخنقها، وعلى الأفواه فتكمّها، وعلى العقول فتغيبها، والغدر شيمتهم، ومما لا شك فيه انها حقيقة أزمتنا…


نستغرب ونحتار كيف أصبحت العلاقات بين الناس بلا قيم ولا كرامة انسانية ونحن في يومنا هذا في أشد الحاجة إلى الحقيقة في زمن التناقضات، والأزمات التي غيّرت معالم ونفسيات البعض بالطمع وهدر الحقوق، بخلفيات مطمورة ومغمورة فيها بإستخفاف وغش وطمس المعالم بالاوهام والإحتيال..
في 18 آذار 2024، والإتفاقية التي وقّعت بين مؤسسة ادريس للتجارة العامة الممثلة بالسيد رجل الأعمال راجي ادريس، الذي دخل مدرسة الحياة شاباً وعرف الناس في غناها وفاقتها، في بهرجها ومثالبها، فأدرك أن القيم التي يحملها من تربيته وتراثه العائلي هي خير ما يتبقى للإنسان في مجتمعنا المتقلّب، من جهة، وبين محمد عثمان وحسين كسيرة من جهة ثانية، بصفتهم شريكين ويملكان شركة GMH s.a.r.l المتخصصة في مجال تنظيم الحفلات الفنية في لبنان والوطن العربي من جهة ثانية، حيث استلم الأخير من يد إدريس مبلغ وقدره مئتان الف دولار أميركي بموجب ايصال، وإن عقد الشراكة وقّع بشهر نيسان حصرياً. ومن بعده تبيّن أن هناك عقد شراكة وقّع مع طارق علّيق بشهر أيار الماضي، مناصفة 50%، رغم أن علّيق المذكور آنفاً، كان خارج الأراضي اللبنانية وموقوفاً في سويسرا أثناء توقيع اتفاقية ادريس مع عثمان وكسيرة. ومن بعد عقد الشراكة والخلافات أعيد نص اتفاق جديد هو بمثابة رعاية مقابل التسويق لمؤسسة إدريس الا انهما تمنعا عن تنفيذ البند ثانيا من اتفاقية الرعاية المذكورة سابقا فيما يتعلق بالتسويق للمؤسسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووضع الاعلان على صفحاتكما مع صوت خاص بعبارة ” هذا الحفل برعاية ادريس بيتروليوم” كما انهما تمنعا عن تنفيذ التزامهما باعطاء راجي إدريس الشروط المتفق عليها ضمناً، وعدم دعوة اإدريس الى اي لقاء تنفيذا للعقد.
كما وتعرف أغلب القوانين والتشريعات بأن العقد على أنه ارتباط الإيجاب بالقبول وتوافق أطراف العقد على وجه يثبت أثره في المعقود عليه، ويعرف كذلك على أنه ارتباط الإيجاب الصادر من أحد المتعاقدين بقبول الآخر، وتوافق كلاً منهما على وجه يثبت أثره في المعقود عليه ويترتب التزام على كلاً منهما بما وجب عليه الآخر. فيكون بذلك العقد هو توافق إرادتين بشأن إنشاء علاقات قانونية ملزمة.
فمن العيب ختاماً أن تصبح العلاقات والإتفاقيات مصممة لجعل الأكاذيب تبدو حقائق، والنوايا المخفية تبدو محترمة.
وللكلام تتمة…