جعجع: الجرة لم تنكسر مع الرئيس بري..!
الأنباء الكويتية
طالب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالدعوة الى عقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات متتالية، بعيدا من الجلسات الفولكلورية، وقال: |نحن لا نرفض الحوار الحقيقي، بل نرفض طاولة حوار رسمية برئاسة رئيس المجلس، وتكريس عرف مخالف للدستور.
ودعا جعجع "حزب الله" الى خوض الانتخابات الرئاسية بأقوى ما عنده من جهود، والالتزام بالقواعد الديموقراطية، مشدداً على أن المقياس في العلاقة مع التيار الوطني الحر هو نتيجة أفعاله، وليس ما ينادي به من شعارات، مؤكدا التمسك بمشروع الدولة.
كلام جعجع جاء في حديث الى "الأنباء" الكويتية، إذ تحدث عن مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، فحددها بـ"المرشح القادر على الفوز، والذي لديه حد أدنى للقدرة على تحقيق جمهورية لبنانية منشودة".
واعتبر جعجع أن "أطراف فريق محور الممانعة يريدون رئيس جمهورية دمية يعتمد سياستهم ونظرتهم الى الأمور، كما حصل منذ ثماني سنوات"، وأردف: "نحن نريد رئيس جمهورية يتمتع بقرار مستقل وصاحب شخصية بمنحى جمهوري ودستوري، ويقدم مصالح الجمهورية على أي شيء آخر".
وخلص الى القول عن التفاهم مع "محور الممانعة" حول رئيس للجمهورية: "لم نصل الى تفاهم، ولم نستطع ذلك".
وكشف أن اللجنة الخماسية "تحاول وبكل نية طيبة الوصول الى حل، بتأمين إجراء انتخابات رئاسية. ويتساءل أفرادها: كيف يكمل لبنان من دون رئيس للجمهورية؟". وأضاف: "لم يصلوا حتى الآن الى نتيجة، وأتمنى عليهم إكمال المهمة ومواصلة المساعي، للوصول ربما الى شيء مقبول، دون ضرب الدستور والتخلي عن قناعاتنا ومبادئنا".
وردا على سؤال عن رفض "القوات" لحوار يترأسه رئيس مجلس النواب، رد جعجع على بالقول: "السؤال خاطئ. نحن لا نرفض الحوار الحقيقي. بل نرفض طاولة حوار رسمية برئاسة رئيس المجلس، ونرفض تكريس عرف مخالف للدستور".
وأعطى أمثلة عن انتخابات رئاسة مجلس النواب وتسمية رئيس الحكومة، وقال: "هل دعا رئيس الجمهورية الى حوار في هاتين المسألتين؟ هناك آلية دستورية يجب ان تطبق، ولم علينا وضع الرئيس نبيه بري وصيا على انتخابات رئيس الجمهورية؟ لا توجد مادة في الدستور اللبناني تتيح ذلك. ومن جهة ثانية، الدعوة الى الحوار غير بريئة، ويشترطون ترؤس بري للجلسات، في سياق استكمال محور الممانعة وضع يده على كل شيء في البلد، وهذا ما لن نرضى به".
وتابع: "اعتمدنا الحوار الحقيقي الجدي بعيدا من الإعلام، مع الكتل النيابية كلها، ومع كتلة الرئيس بري بالذات. وسنستكمل مع الإفرقاء بحوار جدي فعلي، يقوم على الابتعاد عن مهزلة طاولة الحوار الرسمية. ونسأل من جهة ثالثة: متى كان محور الممانعة مع الحوار؟ ونستعيد هنا تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أصر على محاورة المحور وماذا كان مصيره؟ ونصل الى الحرب الدائرة حاليا في جنوب لبنان، والتي شنها تنظيم مسلح خارج أي شرعية لبنانية. قرار الحرب هذا ألم يكن يستأهل حوارا؟ في المحصلة إن محور الممانعة لا يحاور في الأشياء التي يضع يده عليها ولا يرضى بتعاطي أحد معه، ويقصر الدعوة الى الحوار على أشياء لا تزال تحت سلطة الدستور".
وعن انكسار الجرّة بين "القوات" والرئيس بري، رد جعجع على الفور: "لا (كررها مرتين) لم تنكسر، ذلك أننا التقينا مع الرئيس بري في بعض الجوانب السياسية والمبدئية واللبنانية، في حين لم نلتق في موضوع رئاسة الجمهورية، ذلك أن وجهة نظره غير مفهومة من قبلي. وأطالبه بالدعوة الى جلسات لانتخاب الرئيس بدورات متتالية، بعيدا من الجلسات الفولكلورية، حيث يبادر أعضاء في كتلته النيابية الى الخروج من قاعة المجلس بعد انتهاء الدورة الأولى".
وحول علاقة "القوات" مع "التيار الوطني الحر"، وهل صحيح ان التوافق قائم في ملفات عدة كالنزوح السوري والموقف من وحدة الساحات وغيرها؟، قال جعجع: "المقياس في العلاقة مع التيار هو نتيجة أفعاله، وليس ما ينادي به من شعارات. وبالتالي لا تطابق في وجهات النظر، ونعول فقط على الخطوات العملية. ننتظر ونحكم، ونشير الى تقاطعنا معهم على ترشيح جهاد أزعور، وكان مفترضا أن ينال 63 صوتا الى 64 في جلسة 14 حزيران 2023 منذ سنة تماما، ولم يمنحوه أصواتهم كاملة".
وعن استقبال رئيس "التيار" النائب جبران باسيل ضمن جولة يعتزم الأخير القيام بها ويستهلها الاثنين من عند الرئيس بري، قال جعجع: "أتمنى له كل التوفيق (...) نريد الاطلاع على مضمون المبادرة".