رابع ايام عيد الاضحى، ساد الرعب والقلق على الطريق العام في بلدة برج العرب العكارية، لدى الاهالي في البلدة ولدى العابرين من زوار ومن ابناء المنطقة، الذين فوجئوا بالكم الهائل لرصاص الاشتباكات العائلية المتجددة، والتي انهت مصالحة لم تعمر اكثر من ثلاثة أشهر.
العابرون على الطريق العام صدموا بالمظاهر المسلحة، وبالارباك الامني الذي حصل في اجواء عيد له قدسيته، ويفترض احترامه.
وتقول اوساط اهلية، انها ساعة الغفلة، فالنفوس مشحونة ومتشنجة لهذا وقع ما وقع، مما ادى الى بث الرعب، وتوقف حركة السير وقطع الطريق على الزوار المعايدين في المنطقة.
وهذه الحادثة تطرح عدة تساؤلات في المجالس العكارية. فعكار مشهود لها حجم الامان والاستقرار، وانتشار لجان صلح ومصالحات تقطع الطريق على اي خصام وخلافات، لكن ما حصل من بث الرعب والبلبلة لدى سائقي السيارات والآليات والباصات والصهاريج العابرين لحظة اندلاع الاشتباكات، دفع بالعديد من الفاعليات الى رفع اصواتهم لدعوة كافة الاجهزة الامنية، وفي المقدمة الجيش اللبناني، الى اتخاذ التدابير الحازمة والحاسمة لمنع تكرار مثل هذه الحادثة، التي شكلت عبثا بأمن الناس واستقرارهم وامانهم، حيث تعرضوا لخطر الرصاص العشوائي، وربما للموت المجاني.
وتثير المجالس العكارية مسألة الظهور المسلح عند كل حادثة، الامر الذي يمس هيبة الدولة واجهزتها، ويعزز اللاثقة بين المواطنين والدولة.
ويقول احد الفاعليات العكارية ان في ما حصل دلالات خطرة على انهيار الدولة، وان زوال الخشية من العقاب المفقود، يشجع على الفوضى والعبث بامن المواطنين والبلد، وهي مؤشرات خطرة تسترجع شريط ذاكرة بدايات الحرب الاهلية. ويضيف ان المطلوب اطلاق حملة توعية تدعو الى المصالحات والى مبدأ الثواب والعقاب، والى حل اي خلاف باللجوء الى لجان الصلح، وليس الى السلاح الذي يزيد الطين بلة، والى تعقيدات لا نهايات سعيدة لها.