"مسيراتٌ برية انتحارية... روسيا "ترفع السقف"!


 يبدو أننا بتنا نرى تطورا مثيرا في المعارك، خصوصا فيما يتعلق بالمسيرات، سواء الطائرات أو الزوارق المسيرة الانتحارية أو "الكاميكازي".

وأصبح الجيشان الروسي والأوكراني يستخدمان هذين النوعين من المسيرات بكثافة، وإن كانت الطائرة المسيرة والمسيرات الانتحارية منها، هي الأكثر انتشارا في هذا المجال.

ولا شك أن الطائرات المسيرة استخدمت بفعالية واضحة خلال الحرب الأذربيجانية الأرمنية الأخيرة، والتي أدت لانتصار أذربيجاني صريح على القوات الأرمنية، خصوصا في جيب ناغورني كاراباخ.

ما يحدث الآن هو ظهور "المسيرات البرية" الانتحارية، إذ بعد أن شاهدنا وسمعنا عن الاستخدامات المتعددة للمسيرات البرية في ميدان المعركة في أوكرانيا، خصوصا في مجال نقل الإمدادات وقاذفات القنابل وزرع الألغام، وغيرها من الأدوار القتالية.

ظهرت فيديوهات مؤخرا تبين استخدام "المسيرات البرية الانتحارية"، كوسيلة جديدة لضرب العسكر الذي يحتمون داخل الخنادق، على جانبي القتال في أوكرانيا.


ورغم أن هذا النوع من المسيرة الكاميكازي البرية لم يظهر بكثافة، إلا أنه من الواضح أن هذا الاستخدام في المعارك سينتشر أكثر، على الأقل بعد أن تثبت نجاعته بصورة واضحة في ميادين القتال.

خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، استخدم الجيش الروسي "المسيرة العقرب"، تحديدا بهدف إيصال الذخيرة أو إجلاء الجرحى.

ونجح "العقرب المسير" في إيصال أي شيء تقريبا، بما في ذلك "عدة كيلوغرامات من الذخيرة والمتفجرات، إلى المقاتلين على الجبهة.

ولوحظ مؤخرا استخدام "الكاميكازي البري المسير"، أي المركبات الصغيرة الانتحارية المسيرة عن بعد.

ونشر نشطاء، روس وأوكرانيون، على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لاستخدام هذا النوع من المسيرات البرية الانتحارية.

واليوم انتشر فيديو للمسيرة البرية الانتحارية، التابعة للقوات الروسية، وهي تقوم بعملية انتحارية في خندق لجنود أوكرانيين في أحد المواقع على جبهات القتال في أوكرانيا.

وشبه نشطاء هذه العملية بـ"تسليم المتفجرات"، تماما مثل عملية تسليم المشتريات التي يقوم بها موزعون على دراجاتهم النارية حين يريدون توصيل تلك المشتريات التي تمت عبر التطبيقات.