رفض قاطع: أمانة الإعلام المركزية ترد على موقف الاتحاد الأوروبي وتستنكر السياسات الإقليمية والدينية المضرة بلبنان


 صدر عن أمانة الإعلام المركزية الموقف التالي نصه :

• تعليقا على ما صدر في الصحف اللبنانية عن موقف رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" عن تقديم الإتحاد الأوروبي مبالغ مالية بقيمة مليار يورو تبدأ من تاريخ توثيق هذا التعاون وتمتد لغاية العام 2027، إنّ المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتبها الإقليمية يعتبرون أنّ هذا الأمر مرفوض بالمطلق وهذا الرفض ناتج عن التشاور مع القواعد الشعبية في لبنان وعالم الإنتشار ، حيث لا يجوز السكوت أو التكيُّف مع الأمر الواقع لأنّ تواجد النازحين السوريين في لبنان يشكل خطرا ديمغرافيا وسياسيا وإجتماعيا وأمنيا وإقتصاديا كما إن تواجدهم يشكل خطرا محدقا على الكيان اللبناني وبالتالي لا يجوز معالجة هذا الموضوع بالطريقة التي يُعالج فيها . إنّ الظاهر لرئيس المؤسسة ولمكاتبها الإقليمية وبعد العديد من الإجتماعات والمشاورات يؤشر إلى عملية تآمر منظمة في معالجة هذا الملف وأبطال المؤامرة هم بصورة أولية رجال السياسة في لبنان ورجال الدين الذين يُعالجون قشور الأزمة وبالإشتراك مع المجتمع الدولي عامة والأوروبي خاصة ، وقد أثبتتْ المراجعات التي أجريتْ وعلى مختلف الطبقات أنّ هناك نيات مبيّتة داخلية وخارجية تقضي بعدم عودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم وما الكلام الذي يصدر عن مرجعيات سياسية وروحية عن عودتهم سوى كلام فارغ لا قيمة له . إنّ رئيس المؤسسة ومكاتبها الإقليمية يرفضون ما أعلنه الإتحاد الأوروبي عن بقاء النازحين السوريين في لبنان بحجة منعهم من التوجه إلى أوروبا ، كما أنّ رئيس المؤسسة ومكاتبها الإقليمية يرفضون بقائهم في لبنان تحت حجة أن النظام السوري الحالي لا يريدهم ويحملون هذا النظام كامل المسؤولية وسيرفعون مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدة تأخذ صفة الإدعاء الشخصي على النظام السوري لأنه يتخلّى عن رعاياه علما أنها من مسؤوليته ، إنّ رئيس المؤسسة ومكاتبها الإقليمية يرفضون رفضا قاطعا لعبة النظام السوري القاضية بأن تكون ورقة النازحين "ورقة ضغط"بين يديه يستعملها غبّ الطلب أثناء مفاوضاته علما أنه يتفاوض مع الأميركيين في سلطنة عمان وعلى جدول البحث موضوع النازحين وصحاف أميركي مخطوف، إنّ رئيس المؤسسة ومكاتبها الإقليمية يشجبون عمل بعض المؤسسات الإنسانية التي تتاجر بالنازحين والتي تحمل غاية واحدة ألا وهي الإستفادة من الأموال التي تصرف على النازحين بما يؤمن لها أرباحا غير شرعية . إنّ المطلوب من القيادات السياسية والروحية توجيه إنذار خطي إلى الإتحاد الأوروبي أولا وإلى أمين عام الأمم المتحدة ثانيا يقضي بتحميلهم تبعات قرار عدم حل قضية النازحين وإبقائهم في لبنان . إن رئيس المؤسسة ومكاتبها الإقليمية يعتبرون أن ملف النازحين السوريين خطير جدا وهو بحاجة إلى معالجة فعالة وإلى قرارات أممية وحكومية وفي هذا الإطار يتوجه رئيس المؤسسة ومكاتبها إلى البعثة الفرنسية الدبلوماسية العاملة على الأراضي اللبنانية إدراج ملف النازحين السوريين كبند أولي للبحث وعلى المندوب الزائر والوزير الزائر طرح هذا الموضوع بأسرع فرصة مناسبة من خلال قرار إستراتيجي حاسم يحمل عنوانا واحدًا لا ثانٍ ألا وهو : عودتهم سالمين إلى بلادهم.

• تفاجأ رئيس المؤسسة الدكتور جيلبير المجبر بما تضمنته عظة البطريرك الراعي اليوم وتحديدا الفقرة الثامنة البند الرابع "... تنفيذ القانون الصادر عن مجلس النواب في 7 أيلول 2017 بإستحداث محافظة تاسعة تضم قضائي كسروان وجبيل بإصدار المراسيم التطبيقية في ضوء التعميم الحكومي الصادر في 16-6-2013 والذي يطلب من الوزراء إعداد مشاريع النصوص القانونية اللازمة"،حقا يا صاحب الغبطة إنه خطأ إستراتيجي سياسي يُضاف إلى الأخطأ التي إرتكبتها منذ توّليكم السدّة البطريركية بدءًا من دراسة قانون الإنتخابات في أول لقاء عُقِد في الديمان مرورا بالجلسات التي حصلت في الصرح والتي أدت إلى إعتماد هذا القانون المسخ ،إلى محاولة جمع القادة المُسمين "أقطاب" وهم مجرد قتلة وفاشلين إلى محاولة جمعهم السنة الماضية في أقدس أسبوع "أسبوع الآلام" ،إلى محاولاتكم الفاشلة اليوم بجمعهم عبر لجان تحضرونها شخصيا بمعية المطران أبو نجم ، إلى فشلكم المذري في مقاربة الفراغ في مقام رئاسة الجمهورية، ناهيك عن الأخطأ الجسيمة المرتكبة التي لا مجال لتعدادها. هل تعلم يا حضرة البطريرك أن جبل لبنان له رمزيته التاريخية وهو المدخل الأساسي لإعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920 والتي سبق كل الدول العربية ، المؤسف أنّ ما طالبتم به اليوم هو عمل أرعن مفاده قطع الصلة التاريخية والإدارية والسياسية بين جبل لبنان وقضائي كسروان وجبيل. من الذي قال لكم أن تعتمدوا على هذا القرار وتذكوه كفى قرارات إعتباطية غير مدروسة مصير الشعب ليس ألعوبة بين أيديكم وبين أيدي المستفيدين ، جبل لبنان له رمزيته الوطنية والتاريخية ، وما هي الأسباب الموجبة لإعتماد هكذا قرار؟ كفى تلاعب بمصير الموارنة وشرذمتهم ، إن كنتم ضنينين على مصير أهالي كسروان وجبيل ساعدوهم على أن يتحرروا من قبضة جلاديهم الذين أسميتموهم "أقطاب" وإعملوا على تطبيق اللامركزية الإدارية الواردة في إتفاق الطائف. إنْ لم تكونوا على قد الحمل إستقيلوا وإرحلوا ... طفح الكيل .

• إنّ رئيس المؤسسة ومكاتبها الإقليمية يرفضون ممارسة سياسة الأمر الواقع ويرفضون بقاء هذه الطبقة السياسية القابضة على مقدرات الجمهورية اللبنانية ، ويرفضون بقاء بعض رجال الدين في مراكزهم ينعمون من خيرات رعاياهم بينما الرعية جائعة وليس بمقدورها تأمين أبسط مستلزماتها المعيشية بسبب رداءة العمل الرسولي سواء أكان ممارسا من قبل الكهنة والمطارنة والأوقاف والمستفيدين . كفى هذا "البطش " و"البطر " الممارسين من قبل بعض المنتفعين والذين يحملون صفات ومهام غريبة عن الأمور الكنسية .إنّ الأمور لم تعد تطاق وليس جائزا أن تُدار بالطريقة التي تدار فيها ، طلاب يهجرون

من مدارسهم ويحرمون من الدراسة لأنّ الأقساط لم تعد تحتمل وبالتالي سيكون هناك جيل محروم من التدريس هذا مع العلم أن هناك مؤسسات إنسانية في عالم الإنتشار قد أرسلتْ مساعدات للمدارس الكاثوليكية ، وعمليا لم تصل هذه المساعدات إلى ذوي الطلبة ومن المفترض أن يفتح تحقيق في هذا الإطار . إنّ الكنيسة ليست معفية من المساءلة وبالتالي هناك مسعى لتنظيم لجنة مسيحية إجتماعية – لجنة طوارىء ؛ لبحث كل هذه الأمور ولإعادة الأمور إلى نصابها .

                                                      الدكتور جيلبير المجبِّرْ