تضارب المصالح الأميركية والاسرائيلية

لم تكن موافقة حركة حماس نهار الاثنين على اتفاق وقف إطلاق النار سوى مجرد حيلة أخرى لكسب المزيد من الوقت وحشد الضغط الدولي لوقف عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي في رفح. فضغطت حكومة الرئيس الأميركي اضافة الى بعض حلفاء اسرائيل الآخرين على حكومة بنيامين نتنياهو لعدم شن أي هجوم على رفح اذ ان بايدن نبه مرار وتكرار من أي غزو على رفح دون "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ" لحماية أو إجلاء المدنيين بحسب تقرير للصحيفة البريطانية "تلغراف".

ولكن لم تناسب أي خطة اسرائيلية التوقعات الأميركية و لم تتطابق قط النوايا الاسرائيلية مع المطالب الأميركية اذا كانت الأخيرة تهدف الى منع تدمير حماس بشكل نهائي فيما تتزايد المخاوف حول تداعيات هذا الهجوم على الانتخابات الأميركية المقبلة.

ووفق التقرير،فاذا أراد الرئيس الأميركي بالفعل خطة موثوقة كان بإستطاعته ان يحث السلطات المصرية للسماح للمدنيين بالنزوح الى مصر لفترة مؤقتة. لكنه لم يتقدم بهذا المقترح ولم يحرك أي رئيس دولي آخر ساكناً في هذا الصدد. وبحسب الصحيفة، صب هذا الفشل الذريع في مصلحة حماس.

وسوف تستمر الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الغربية الأخرى بتحذير اسرائيل حول نشاطاتها في المنطقة داعين الحكومة الاسرائيلية الى انهاء الحرب الدائرة.

ووفق التقرير، سوف تجد نفسها هذه الدول ملزمة على فعل ذلك لسببين. أولاً، بسبب المحاولات الايرانية لحماية أتباعها في غزة من خلال تصعيد هجمات شبكتها المسلحة مما سوف يؤدي الى ازدياد القلق في البلدان الغربية حول امتداد رقعة الصراع. وثانياً، اشتداد حدة المظاهرات في حرم الجامعات وفي الشوارع. فبات واضحاً خوف الرئيس الأميركي جو بايدن من الاحتجاجات واسعة النطاق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية