وضع سفراء اللجنة الخماسية مهلة زمنية محدّدة لإنهاء الشغور الرئاسي، وقد أصدرت السفارة الأميركية يوم أمس بيانًا عن مضمون الإجتماع، أكدت فيه أنه لا يمكن للبنان الإنتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيسًا يوحد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه، ويشكل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، رأى في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت" أن "بيان سفراء الخماسية يعكس نية جدية بممارسة ضغوط للمرة الأولى على كل من يعرقل عملية إنتخاب رئيس للجمهورية، ولعلّ الكلام الذي قيل عن مهلة أيار هو ترجمة رمزية لهذه الضغوط من أجل الإسراع في إنجاز الإستحقاق الرئاسي".
وأوضح، أنه "لا يمكن النظر إلى هذا البيان إلّا من خلال تطور الوضع في المنطقة وضرورة وجود رئيس في لبنان، لأن المجتمع الدولي يرى أن لبنان يجب أن يكون لديه رئيس يجلس على الطاولة إذا ما إقترب توقيت البحث بالترتيبات الأمنية في الجنوب وبالإصلاحات الداخلية المُفترض البدء بها".
وإعتبر أن "في الجولة التي نفّذتها مجموعة السفراء واللقاءات التي جرت، لم تكن مهلة أيار مجرّد كلام فقط للإستهلاك، إنما تحدّث هؤلاء عن أن نهاية أيار هي نهاية مهلة الفراغ الرئاسي على أن ينتخب الرئيس في شهر حزيران".
وتوقّع بشارة، أن "تنتقل المجموعة الخماسية إلى خطوات عملية في حال إستمر تعطيل إجراء الإنتخابات الرئاسية، وستشمل هذه الخطوات المعطّلين الذين باتوا معروفين بوضوح".