قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، إن هجوم روسيا على منطقة خاركيف يمكن أن يكون مجرّد موجة أولى من هجوم أوسع نطاقاً، مضيفاً أن موسكو تريد مهاجمة العاصمة الإقليميّة، التي تحمل الاسم نفسه.
وأكد زيلينسكي، "لقد أطلقوا عمليّتهم، وهي يمكن أن تضم موجات عدة. وهذه هي الموجة الأولى" في منطقة خاركيف، وذلك في وقت حققت روسيا أكبر مكاسبها الإقليميّة منذ نهاية عام 2022.
وأكد الرئيس الأوكراني، أنه رغم التقدم الروسي في الأيام الأخيرة في هذه المنطقة الشمالية الشرقية، فإن الوضع أفضل بالنسبة إلى قواته عما كان عليه قبل أسبوع، عندما عبرت قوات الكرملين الحدود بشكل مفاجئ في العاشر من أيار.
وأكد زيلينسكي، أن روسيا تريد مهاجمة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، على بُعد بضع عشرات الكيلومترات فقط من الجبهة. وكانت موسكو قد فشلت في الاستيلاء عليها عام 2022، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إنه لا ينوي مهاجمتها "في الوقت الحالي".
وشدّد الرئيس الأوكراني على أن المعركة من أجل هذه المدينة، إذا حصلت، ستكون صعبة على الجيش الروسي.
وعن إمكانيات أوكرانيا الدفاعية، قال زيلينسكي، إن بلاده ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوي التي تحتاجها، مضيفاً أن كييف تحتاج أيضاً 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" لمواجهة القوة الجوية الروسيّة.
وأوضح زيلينسكي، "اليوم، لدينا 25% ممّا نحتاجه للدفاع عن أوكرانيا، أنا أتحدّث عن أنظمة الدفاع الجوي" وبخاصة أنظمة باتريوت الأمريكية، مشيراً إلى أن بلاده تحتاج "120 إلى 130" طائرة مقاتلة من طراز إف-16 أو غيرها من الطائرات الحديثة "حتى لا يكون لروسيا تفوّق في الجوّ".
وشدد زيلينسكي، على رفضه فكرة ماكرون لإرساء هدنة في الحرب مع روسيا، خلال فترة إقامة دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حزيران المقبل، داعياً الصين إلى المشاركة في قمّة سلام حول أوكرانيا في سويسرا الشهر المقبل، لن تحضرها روسيا.