على وقع التشنّج الذي رافق موضوع الهبة الأوروبية للبنان وصفها بالرشوة لتوطين السوريين والتشدّد بمنع هجرتهم نحو أوروبا, دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لمناقشة الهبة الـوروبية وبالتالي موضوع النزوح.
وإذ من المؤكّد أن يشارك حركة أمل وحزب الله بالجلسة المرتقبة فإن العيون شاخصة على الأحزاب المسيحية التي سارعت إلى انتقاد رئيس الحكومة لقبوله بالهبة.
وتكشف مصادر التيار الوطني الحر لـ "ليبانون ديبايت", أنه "لم يتّخذ قرار بعد بشأن المشاركة في جلسة المناقشة داخل البرلمان بشأن النزوح السوري ولكن هناك اتجاه للمشاركة لأن الموضوع يعني التيار كثيراً".
وتذكّر المصادر, بأن "التيار بدأ اليوم بحركة في هذا الإتجاه حيث زار وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وطلب زيارة سفيرة الإتحاد الأوروبي، وسيكون هناك لقاءات مع الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي لتسليمهم كتاباً من التيار الوطني يتعلّق بالخطوة التي قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين".
ويؤكد أن "المنحى إيجابي لجهة مشاركة التيار في الجلسة التي دعا اليها الرئيس بري، والقرار يصدر بالتأكيد بعد اجتماع التكتل النيابي".
بدورها تؤكد مصادر القوات اللبنانية, "مشاركة الحزب في الجلسة المرتقبة لمجلس النواب حول موضوع النازحين إلا أن القرار سيتخذ لاحقاً"، مشددة على أن "موضوع النزوح يطال كافة الأفرقاء وبالتالي يجب مقاربته بطريقة وطنية".
وتؤكد مصادر في حركة أمل, أن "المشاركة من الجميع ضرورية لكن الأحزاب المسيحية تحديدا ستكون الجلسة بالنسبة لها فشّة خلق من موضوع النزوح".