4 حوادث "غريبة" في يوم واحد... اسرائيل "تطلق النار على قدميها"!

   


شهدت الساعات القليلة الماضية حوادث عدة مني خلالها الجيش الإسرائيلي بخسائر بسبب أخطاء فنية أو عملياتية أو نيران صديقة خلال العمليات في قطاع غزة، ليصبح الجيش كمن يطلق النار على قدميه رغم تمتعه بتكنولوجيا متقدمة للغاية.

كان تقرير إعلامي إسرائيلي قد كشف، امس الجمعة، أن قنبلة تزن نصف طن سقطت من طائرة حربية إسرائيلية بالخطأ على بلدة ضمن مستوطنات غلاف غزة.

وذكرت إذاعة الجيش، الجمعة أن "قنبلة تزن نصف طن تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي سقطت بالخطأ على بلدة ياتيد في غلاف غزة دون أن تنفجر".

ولم تذكر الإذاعة تفاصيل أخرى بشأن متى وقعت الحادثة، وما إذا سيتم فتح تحقيق بشأنها.

وأشارت تقارير إعلامية تحت عنوان "خلل خطير في جيش الدفاع الإسرائيلي" إلى أن قنبلة ضخمة سقطت الجمعة في موشاف ياتاد جنوب أوطاف وأحدثت أضرارا، حسبما أفاد مراسل إذاعة الجيش للشؤون العسكرية والأمنية هيليل بيتون روزين.

وأفاد المجلس الإقليمي "أشكول" أنه "في ساعات الصباح، تم الكشف عن سقوط القنبلة الضخمة من طائرة حربية في ساحة منزل في مستوطنة ياتيد، وتعمل قوات الأمن في مكان الحادث على إخلاء الطائرة التي تم إسقاطها".

وأضاف أنه "يجري تقييم الوضع من قبل متخصصين في مكان الحادث، وبناء على ذلك سيتم إصدار تعليمات لسكان موشاف الذين يعيشون على مقربة من مكان السقوط.. إذا لزم الأمر.. وسيتم التحقيق في الحادث من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي".

كما لم يعرف ما إذا كانت القنبلة والطائرة التي سقطت منها في طريقها لقصف منطقة داخل قطاع غزة.

غير أن تصريحات لاحقة أفادت بأن نجم عن سقوط القنبلة ضخمة على بلدة ياتيد أضرارا.

واقعة أخرى حدثت الجمعة حين أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط مسيرة من نوع "سكاي رايدر" في منطقة مجدل شمس بالجولان المحتل بسبب عطل تقني.

وقال الجيش "سقطت في وقت سابق من اليوم طائرة مسيرة من نوع "سكاي رايدر" في منطقة مجدل شمس في الجولان بسبب عطل فني، وتم استعادة المركبة".

ونوه إلى أنه "لا يوجد خوف أمني، أو تسرب المعلومات. وفي الأثناء، يجري التحقيق في الحادث".

وفي منتصف نيسان الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه فقد مسيرة من نفس الطراز سقطت قرب نابلس بالضفة الغربية.

يوم امس الخميس، انفجر مدفع في جنود إسرائيليين خلال إطلاقه قذائف نحو غزة، وهو خبر جاء بعد أقل من 24 ساعة من وقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين جراء حادثة وصفت بأنها من "نيران صديقة".

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي تعرض عدد من جنوده لانفجار ذخيرة في منطقة عسكرية جنوبي مستوطنة سديروت في غلاف غزة، مضيفا أنه فتح تحقيقا في الحادث.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت، فقد انفجر المدفع بعدد من الجنود الإسرائيليين قرب كيبوتس مفلاسيم في غلاف غزة، أثناء إطلاقه قذائف نحو جباليا شمالي غزة.

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن تحقيقات أولية للجيش بشأن مقتل عدد من الجنود في جباليا يوم الأربعاء الماضي، أظهرت أن دبابة إسرائيلية أطلقت نيرانها بالخطأ على مبنى يتحصن به الجنود، مضيفا أن هناك ضغط عملياتي كبير في منطقة جباليا.

وسبق أن أعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 16 آخرين، بينهم 3 وصفت جراحهم بالخطيرة، في تفجير مبنى تحصنوا فيه بمنطقة جباليا شمالي قطاع غزة مساء الأربعاء الماضي، فيما عاد الجيش وأعلن مقتل جندي سادس في العملية.

كل هذه الأحداث التي وقعت في وقت قصير تشير إلى وجود خلل عملياتي داخل الجيش الإسرائيلي لا سيما وأن نتائج كثير من التحقيقات التي تفتح لا تظهر للعلن ثم يعود الوضع للمربع الأول مع تجدد الأضرار الناجمة عن "النيران الصديقة".