رحمة بالشعب اللبناني ، بالله عليكم أوقفوا التضليل والكذب


رحمة بالشعب اللبناني ، بالله عليكم أوقفوا التضليل والكذب
تندرج هذه المقالة ضمن حركة الغضب التي تنتابنا نحن المقيمين قسرا في بلاد الإغتراب كما في الداخل اللبناني آملين أن تنتشر في كل أنحاء لبنان ضد هذه الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة والكاذبة والسارقة . هناك في لبنان أزمة سياسية أمنية إقتصادية مالية إجتماعية هزّت العالم ولم تهز ضمير هؤلاء الساسة ، هذه الأزمة أرختْ بثقلها الأكبر على الوطن المحتل والسليب الإرادة مهددة هيكليته السياسية والأمنية والإجتماعية ووضعته في دائرة الخطر .
من رحم هذه المعاناة يأتيك "زويعم" لينسبَ النصر له في إستحقاق معين ويروح يصدح من على المنابر مدعيا النصر، والكذب عنده مبرر عندما يتعلق بأمور تعنيه هدفها تضليل الرأي العام . شعار الكذب عند هذا الزويعم أصبح بمثابة المخلص لكل سلوكياته السياسية وهو ينطوي على مضامين خطيرة أهمها أنه زويعم لا عهد له ولا كرامة ولا ميثاق شرف عنده ، والسياسة والأخلاق معه لا يلتقيان ولكي أؤكد على ما أقوله عن هذا الزويعم المدعي العفة والبطولة والمحافظة على المسيحيين سأستعرض ما حصل في إنتخابات نقابة المهندسين مبررا في هذا الجدول ما يدّعيه زورا من إنتصار وإنه الرقم الصعب في المعادلة اللبنانية :
توزيع المقترعين
لائحة القوات
لائحة العونيين
الخيار الثالث
الإقتراع المسيحي
70%
28%
2%
الإقتراع الشيعي
0%
98%
2%
الإقتراع السني
45%
38%
17%
إقتراع الموحدين الدروز
0%
28%
72%
إنّ ما أبرزته من وقائع مستندة لإحصاء رسمي صدر عن جهة مسؤولة تدحض ما يقوله هذا الزويعم من أنه إنتصر في هذه المعركة وإنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية .
لبنان أيها الأهل ليس وطنا مستباحا وليس ساحة لتصفية الحسابات وليس للطارئين ولمدّعي العفة السياسية ولمنتحلي صفة سياسي ، لبنان مع هذا الشكل من الزويعم هو مغارة لصوص وأمراء حرب ، إننا مدعوين لحركة غضب وهي واجبة على كل واحدٍ منا ، نحن كمواطنين شرفاء مسؤولين عن وضعنا لا يجوز تسييس أي أمر . إنّ الذي حدث عقب إغتيال ولدنا باسكال هو جريمة فوق جريمة إذا حاول البعض تسييس هذه الجريمة ووضعها في خانات حسابية رخيصة توّظف غب الطلب وما المطالبة بالأمن الذاتي والتنكُّر لتضحيات القوى الأمنية الشرعية إلاّ مجرد جرم من المفترض مساءلة مطلقيه .
لبنان أيها الأهل ويا صاحب الغبطة أمانة في أيدينا وعلينا إنقاذه من القتلة والسارقين ومدعي العفة السياسية ، لا يمكننا أن ندّعي أننا لا نمتلك القدرة والوسائل لتحقيق هدفنا النضالي لوطننا والهدف يتمحور حول وطن حر مستقر مزدهر . نعم لدينا القدرة ولنا الحرية وبقدرتنا إستعادة مؤسسات الدولة من الخاطفين والكذبة والمستغلين لإعادتها إلى مركزها الطبيعي أي إلى الديمقراطية التي تسمح لنا شق وتعبيد عملية التغيير .
أيها الأهل ويا صاحب الغبطة مشكلتنا في لبنان هي الرؤية التي لا تملكها هذه العصابة الحاكمة والمؤسف أنكم تعوّلون على هؤلاء الساسة الذين جوّعوكم ونهبوكم وكذبوا عليكم وباعوكم ورهنوكم ، المطلوب اليوم إعادة النظر في الحَراك السياسي حيث لم يعُد جائرا التعويل على هؤلاء الكذبة وتجار الهيكل .إجتماعات بكركي التي تضم ساسة الأمر الواقع لا يُعول عليها ، بكركي بحاجة لقرأة تاريخها تاريخ البطريرك الحويك والبطريرك صفير لأنّ البطاركة أخذوا المبادرة الشخصية ولم يتكلوا على طقم سياسي فاسد ، وعندما تأخذ بكركي المبادرة تنجح وإلا ستدور في حلقة مفرغة . وأنتم أيها الشرفاء إنتفضوا في وجه الأبالسة.
أيها الأهل ويا صاحب الغبطة ، لنعمل سويا ضمن منظومة سياسية تقودنا إلى عملية تغيير مرجو إلى واقع ملموس وتوجيهه نحو المسار الأمين والصائب ، هلموا وما بئا تضيعوا وقت ، ضيعتوا بما فيه الكفاية وما بئيتوا معذورين.
                    الدكتور جيلبير المجبِّر