"وعدٌ" من حزب الله... وكافّة الإحتمالات مفتوحة!
بالتزامن مع إجازة الأعياد يسيطر الجمود السياسي داخليًا، حيث لا جديد يُذكر على صعيد الملف الرئاسي، في ظلّ ترقّب للرد الإيراني المنتظر على العدوان الإسرائيلي على مقر القنصليّة الإيرانية في دمشق والذي يمكن أن يشعل الساحة الإقليمية، والسؤال الأهم والذي يطرح نفسه اليوم هو، هل سيكون للبنان الحصة من الردّ؟ وبالتالي تتوسع الإشتباكات وتزداد حدة.
في هذا الإطار، يرى المُحلل السياسي قاسم قصير خلال حديثٍ مع "ليبانون ديبايت"، أنّ "الأوضاع مفتوحة على كل كافة الإحتمالات"، لافتاً في الوقت عينه إلى أنه "هناك جهود أميركية لمنع التصعيد أو للتوصل إلى إتفاق يساهم في تهدئة الأوضاع".
وعلى صعيد الموقف الإسرائيلي، وإذْ يلفت إلى أنّ "موقف إسرائيل غير واضح"، إلّا أنه يشير إلى أنه "هناك معلومات من داخل الكيان الإسرائيلي عن إستعداد للتصعيد أكثر، لكن ينبغي إنتظار نتائج المفاوضات لنرى إلى أين ستتجه الأمور".
وأما فيما يتعلق بطبيعة الردّ الإيراني على إستهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، يشدّد قصير على أن "الردّ سيكون من إيران وليس من لبنان وهذا قرار إيراني، وبالتالي علينا إنتظار هذا الردّ".
وسياسيًا، يلفت إلى أنه "هناك أجواء عن عودة النشاط للملف الرئاسي بعد عيد الفطر السعيد، وليس هناك معلومات حول مصير الجهود التي تبذل حتّى الآن".
ولكن قصير في المقابل، يؤكّد أن "لا حلول دون حوار وطني أو رعاية خارجية"، لافتاً إلى أنّ "حزب الله وعد بالردّ على مبادرة "الإعتدال الوطني" بعد عيد الفطر، وهو يشترط أن يكون الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودون أي شروط مسبقة