مع تواصل الحرب بين إسرائيل وحماس لستة أشهر أصبحت واحدة من أكثر الصراعات تدميرا وفتكا وعصيانا على الحل في القرن الحادي والعشرين.
فمنذ الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 تشرين الاول، قامت إسرائيل بقصف قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح الغالبية العظمى من السكان، ودفع الكثيرين إلى الفرار إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن الغذاء بات نادرا، وإن المجاعة وشيكة، ولم يتمكن سوى عدد قليل من الفلسطينيين من مغادرة القطاع المحاصر.
من ناحية أخرى، تواصل حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة، ويفعل حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة الشيء نفسه من جنوب لبنان، ما أدى إلى تبادل للقتال أسفر بدوره عن نزوح آلاف المدنيين على جانبي الحدود. ولا تزال حماس تحتجز رهائن منذ 7 تشرين الاول، بالإضافة إلى جثث بعض من ماتوا منهم في الأسر.
وخلال كل ذلك تستمر محادثات وقف إطلاق النار دون أن تلوح أي نتيجة في الأفق.
وها هي نظرة على الصراع بالأرقام والإحصائيات، مصدرها الرئيسي الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء، ووزارة الصحة في غزة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتقارير الأسوشيتد برس.
عدد القتلى الفلسطينيين في غزة بلغ 33,137، وعدد الأطفال الذين قتلوا في غزة أكثر من 13 ألف، أما في الجانب الإسرائيلي فعدد القتلى حوالي 1,200.
وبلغ عدد الفلسطينين الذين قتلوا في الضفة الغربية 456 قتيل، فيما عدد القتلى في لبنان 343 على الأقل.
المدنيون الذين قتلوا في غزة: لا تفرق وزارة الصحة في غزة بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها، لكنها تقول إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي القتلى.
وبلغ عدد المدنيين والأجانب الذين قتلوا في إسرائيل في 7 تشرين الاول 780 قتيل، وقتل 62 مسعفا في إسرائيل في 7 تشرين الاول، فيما عدد القتلى المدنيين منذ 7 تشرين الاول في إسرائيل على طول حدودها الشمالية بلغ 9 قتلى.
وقتل ما لا يقل عن 50 شخص مدني في لبنان، و 224 من عمال الإغاثة في غزة بينهم 30 على الأقل قتلوا أثناء أداء واجبهم، وقتل 484 عامل صحة و 95 صحفيا على الأقل في القطاع.
وبلغ عدد المسلحين الذين قتلتهم إسرائيل في غزة أكثر من 13,000، وفقا للجيش الإسرائيلي، فيما قتل 256 جندي إسرائيلي في الهجوم البري على القطاع، وقتل 314 جندي في 7 أكتوبر، و11 جندي قتلوا على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل منذ 7 تشرين الاول.
وفي لبنان قتل حوالي 280، معظمهم من حزب الله.
أما الدمار والوضع الإنساني في غزة، فبلغت نسبة المباني التي يحتمل أن تكون متضررة أو مدمرة: 55.9٪، فيما نسبة المنازل التي يحتمل أن تتضرر بلغت أكثر من 60٪، و90 في المئة هي نسبة المباني المدرسية المتضررة.
أما المستشفيات العاملة فعددها 10 من بين 36.
وتقول الأمم المتحدة إن 1.1 مليون فلسطيني يواجهون انعدام الأمن الغذائي "الكارثي".
ونسبة أطفال شمال غزة دون سن 2 الذين يعانون من سوء التغذية الحاد تصل 31٪، فيما نسبة الطلاب غير الملتحقين بالمدارس فهي 100٪.
وبلغ عدد المساجد المتضررة 227 فيما تضررت ثلاث كنائس.
بلغ عدد المصابين في غزة منذ 7 تسرين الاول، 75,815 مصاب، وفي الضفة الغربية 4750 مصاب.
وعلى الجانب الإسرائيلي أصيب 1549 جندي منذ بداية الهجوم البري، وأصيب 4834 مدني إسرائيلي في 7 تشرين الاول.
النازحون الفلسطينيون بلغ عددهم حاليا في غزة 1.7 مليون (70٪ من السكان)، فيما بلغ عدد الإسرائيليين المهجرون حاليا من المجتمعات الحدودية 90 ألف شخص (أقل من 1٪ من السكان).
وبلغ عدد الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 تشرين الاول، 253 رهينة، ورهائن محررون عددهم 123 شخص.
وعدد الرهائن الذين هم على قيد الحياة أو لم يتم تأكيد وفاتهم 98 شخص ، بما في ذلك اثنان تم أسرهم قبل 7 تشرين الاول.
وتأكدت وفاة 36 رهينة في أسر حماس، بما في ذلك اثنان اعتقلوا قبل 7 تشرين الاول، بالمقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 من السجناء الفلسطينيين خلال توقف القتال لمدة أسبوع.