الرعية ليستْ بخير والزيارات لا تُجدي النفع


الرعية ليستْ بخير والزيارات لا تُجدي النفع
لمن يهمه الأمر، إنّ الأوضاع العامة بشكل عام وفي وطننا لبنان بشكل خاص خطيرة جدًا لأنّ المقاربات السياسية لحل الازمات هي أشبه ب"فاقعات الصابون"، ولأنّ من إمتلكوا صفة القرار بالطرق الإعتباطية والإنهزامية رجال دين ورجال سياسة هذا إنْ إنوجدوا لا يمكلون أي رؤى سياسية إقتصادية مالية إجتماعية للأزمات التي يتعرض لها الشعب اللبناني...إنهم جميعا يُسايرون هذه الطبقة في مشروعها الإنهزامي الإجرامي ويمعنون في قتل الأبرياء وتشريد اللبنانيين وسرقة أموالهم ،ويقومون بالزيارات الخاصة والخاطفة لبعضهم البعض ويتغاضون عن وجع الناس .
لمن يهمه الأمر، إنّ الأداء السياسي في لبنان من قبل رجال السياسة والأداء الديني لبعض رجال الدين ومن أعلى الرتبْ وكل الطوائف والمذاهب ينفذون عملية تذويب الرأي العام التي تتخطى قواعد العمل السياسي المنظم لأنه على الرغم من المخاطر التي تُحاك والجرائم التي تُرتكب بحق الشعب اللبناني ما زال هؤلاء القادة الروحيون يغطون ويحمون هؤلاء القادة وتراهم يزورونهم ويتبادلون معهم الأفكار التي لم ولن تنسجم مع طموحات الشعب المسكين الذي يرزح تحت وطأة هؤلاء السفلة والكذبة وبائعي الضمير ، لأسأل رجال الدين كيف تتجرأون على زيارة هذا وذاك من الساسة وأنتم تعلمون ما يدور في خفايا أفعالهم؟
لمن يهم الأمر، إنّ الأتي من الأيام القادمة لا يُبشِّرْ بأي خير لأنّ الأفعال الحالية شيطانية وبعلزبولية الأمور في لبنان ذاهبة إلى التصعيد وهو الأمر الثابت الوحيد إما بتدحرج الأوضاع العامة في البلاد أو ما يحصل بالتغاضي عن الأفعال الشنيعة التي يرتكبها حكام اليوم تحت رعاية رجال الدين ، وهذا في طبيعة الحال سيسبقه رفع مستوى ضرب المقومات السيادية للدولة اللبنانية وإلاّ كيف تفسّرون عملية التعاطي مع الخوارج عن النظام وتحت أي غطاء يتم هذا التعاطي؟ فعلاّ إللي إستحوا ماتوا.
لمن يهمه الأمر، إنّ المشكلة اليوم يا سادة كبيرة والأوضاع العامة في البلاد مقلقة بعدما وصلنا إلى درك خطير بالنظر لما يجري أولاً داخل وطننا وثانيا داخل طوائفنا ومذاهبنا من إستشراء في الفساد والعجزعلى كاف المستويات وقد بات السكوت عنها غير مقبول لا بل بمثابة الخطيئة الأصلية أي خطيئة الزنى وما أكثر زناة السياسة .
لمن يهمه الأمر، إنني بعد مشاورات عديدة مع الجاليات اللبنانية وعلى مختلف قطاعاتها ، وبعد مشاورات أجريناها مع العديد من رجال الدين مسيحيين ومُسلمين آلينا على أنفسنا وبعد رواج هذه المعاناة على أيدي رجال الدين بطاركة وأساقفة مفتين وشيوخ طرح الثقة بالمسؤولية مسؤولية خدمة الطوائف والمذاهب ، وسيتم طرح الثقة بالتعاون مع الجميع ومن دون إستثناء رجال فكر ومسؤولين متحررين من عقدة الذنب لأن الأمور لم تعد تطاق ، ولأن الأوضاع العامة لدى المسيحيين والمُسلمين لم يعُد من الجائز أن تمر مرور الكرام ، والحقيقة يجب أن تقال " إنّ بعض رجال الدين لم يُثبتوا دورهم الريادي والفاعل وهم دائما مقصّرين ، والمطلوب من المجتمعات المسيحية والإسلامية أن تتكاتف وتقف في وجه هؤلاء ، كفى إهمال نريد رجال دين من كنز أخلاقي في القيم ، وليكن لهم دورا رياديا في خضم المطالبة بحقوقنا وواجباتنا ".
لمن يهمه الأمر، يا سادة الرعية ليست بخير والزيارات لا تجدي نفعا علينا أن نبذل جهودنا لإستتباب الحياة السياسية والدينية وإقامة نظام سياسي ديمقراطي وإقامة نظام ديني مسيحي إسلامي يسوده الإنفتاح لا التقاتل والبغض والعنهجية وعدم مراعاة حقوق الشعوب كما الإهتمام بالناس من قبل الرعاة الروحيين المسيحيين والمُسلمين ، كفى إهمال ومماطلة ... علينا مكافحة العبث بالأوطان والأديان وعلينا النضال ضد هذه الوجوه السياسية العلمانية والروحية المقصرة بحق الشعوب ... هدفنا ترسيخ العدل الروحي والعلماني وتطبيق الأنظمة ورفع المظالم عن شعبنا ووطننا وطوائفنا ومذاهبنا .
                                                     
الدكتور جيلبير المجبِّرْ