فقدت بيروت ولبنان أمس أحد رموز النضال والعطاء، الدكتور فؤاد غزيري، عضو "منتدى حوار بيروت" الذي غيبه الموت في منزله ببيروت. وبينما تقدم رئيس المنتدى وأعضاؤه بأحر التعازي لأسرته، يتجلى الحزن والفراق المؤلم في كلمات الوداع لهذا الشخص الذي كان يقف كالسيف في وجه الفساد ويحارب من أجل حقوق بيروت ولبنان.
القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي وصف الفقيد بأنه "أخ عزيز، مناضل شريف، وقف كالسيف في وجه الفساد وحارب بكل شراسة لتحقيق حقوق بيروت ولبنان عامة". كما أشار الدكتور محمد نبيل عضاضة إلى فقدان بيروت لرجل دافع عن حقوقها بقلب نقي، بينما وصف خالد عانوتي الفقيد بأنه "رجل خارج المألوف، مدافع عن المجتمع والعدل والحقوق".
من جانبها، عبرت الإعلامية مي قوزي عن فقدان لبنان لـ"الابن البار"، الذي كان يتحدث عن بيروت بحب ويعمل بجدية لرفع صوتها ضد الفساد.
سيتم دفن الدكتور غزيري يوم الاثنين المقبل في انتظار وصول ابنه من ألمانيا، حيث سيكون الوداع الأخير لرجلٍ ترك بصماته العميقة في قلوب اللبنانيين، وسيظل ذكراه خالدة في ذاكرتهم كمناضل للعدالة والحق.
من موقع الاشرفية نيوز، نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أهل الفقيد، وذويه، وأصدقائه في هذا الوقت العصيب. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان في مواجهة هذا المصاب الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون.
