أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الخميس ٢٥/٠٤/٢٠٢٤

 

أبرز ما تناولته الصحف اليوم




 




كتبت النهار




أنهى اليهودي الأميركي المثقّف نفسه والمؤيّد في مطلع حياته "الثقافية السياسية" لإسرائيل، والذي "اهتدى" بعد اطلاعه على حقائق كثيرة في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، اللقاء الهاتفي معه بالقول: "سألتني هل هناك خوفٌ على دولة إسرائيل وأجبتك عن ذلك بنعم. هناك أسباب عدّة لهذا الخوف أبرزها الشخصية السيّئة لنتنياهو وسياسته البالغة السلبية. يمكنك أن تستنتج الكثير عنها ولا سيّما إن كانت سمعت ما قاله صاحبها وهو "أن على أميركا أن تفعل ما يريده هو". وإذا أصرّ هو والتحالف المتنوّع المتطرّف الذي يقود وفيهم غلاة اليمينيْن الديني والعلماني على حكم البلاد فإنهم سيأخذونها الى الدمار. "فاشيست" اليمين مجتمعون في حكومة نتنياهو. وهو يعتمد عليهم وعلى "الأولترا أرثوذكس" من يهود إسرائيل لكي يُنقذ نفسه من معارضة الداخل المعتدل غير اليميني وغير الديني كما من الداخل اليساري ومن يدور في فلك الفريقين لكي يستمر في الحكم وينقذ نفسه من قضاء بلاده". هل تُجرى انتخابات نيابية مبكّرة في إسرائيل؟ سألت. أجاب: "التنبّؤ بذلك أو التكهّن به صعب. ما يمكن قوله عنه أنه سيفعل للاستمرار الكثير من الأمور السلبية للفلسطينيين وحتى للعالم. يدفع ذلك الى التساؤل الآتي: لماذا هو عنصري وسلبي الى هذه الدرجة. أمّا جواباً عن سؤالك حول إمكان إجرائه انتخابات نيابية مبكّرة فأقول إنني أستبعد ذلك على الأقلّ الآن وفي الظروف الراهنة. فهو لا يمتلك جاذبيةً سياسيةً أو ربّما فقدها إن كان امتلكها يوماً. ومؤيّدوه من السياسيين والشعب يعارضون القرارات المرتقبة للمحكمة العليا الإسرائيلية المرجّح أن تدينه بالفساد وتزيحه عن السلطة نهائياً". هل هناك غالبية سياسية أو نيابية مؤيّدة لحلّ الدولتين، أو هل يمكن تكوّن غالبية كهذه؟ أجاب المثقّف اليهودي "المهتدي" نفسه: "لا توجد داخل إسرائيل أكثرية سياسية أو نيابية أو شعبية تؤيّد حلّ الدولتين. لا أستطيع أن أرى أو بالأحرى أن أتكهّن إن كان هذا الحلّ سيتمّ التوافق عليه مستقبلاً. ولا أرى دولةً فلسطينية إذا نجحت هذه السياسة المتطرّفة شعبياً واستمرّت في رفضها منح الفلسطينيين أية حقوق".




سألت: هل ترى أو تتوقّع حرباً أهلية داخل إسرائيل؟ أجاب: "لا أعرف الجواب. لا أعرف إن كانت ستنشب حرب كهذه فعلاً. ربما يذهب الحاكمون اليوم أو بالأحرى يتسبّبون بشلل سياسي وانتخابي. من شأن ذلك تشكيل خطرٍ كبيرٍ على ديمومة إسرائيل. هذا أمرٌ يتوقّف على حلفاء نتنياهو الذي قد يدمّر هو إسرائيل، لا أعداؤها". ماذا تفعل الولايات المتحدة في حالٍ كهذه؟ سألت، أجاب ضاحكاً: "ماذا تفعل؟ ماذا يحصل إذا فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة؟ الجواب هو أنه سيؤذي لا إسرائيل وأميركا فقط بل العالم كله. يجب أن نحبس أنفاسنا لحين إجراء الانتخابات الأميركية بل لحين انتهائها وبعد ذلك أيضاً. لم يكن أحد يعلم أن أميركا قد تصبح في الحال التي هي عليها اليوم وأيضاً إسرائيل". ورداً على السؤال الأخير المتعلّق بأميركا وإيران والعلاقة بينهما رغم انقطاعها رسمياً قال: "هي علاقات غير خطرة مستقبلاً ولكن ليس مع ترامب".




ماذا في جعبة شخصية مهمّة في منظمة يهودية أميركية تدافع رسمياً عن إسرائيل الدولة سواء عما يجري داخلها أو عن الحرب بينها وبين "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان، عن الداخل الأميركي ولا سيما ما يتعلق بالحرب المُشار إليها؟ بدأت الشخصية المشار إليها اللقاء بالكلام عن محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. قالت: "لو مشى عباس مع إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل في حينه ومع مشروعه لتسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لكان "مشي الحال". فهو تقبّله منه أي أخذه لكنه لم يُعطِ في مقابله شيئاً. كما لم يعطِ لأولمرت رأيه فيه أو جوابه عليه أو موقفه منه". علّقت: تشير معلوماتي، استناداً الى كل ما نُشر في حينه فضلاً عن بعض المعلومات الخاصة، إلى أن عباس تقبّل مشروع أولمرت ومشى به وأن نجاحه كان ممكناً. لكن أولمرت كان خاضعاً لمحاكمة قضائية بتهمة الاشتراك في عملية فساد فأُدين وأصدرت المحكمة في حقه حكماً بالسجن ونفّذه. هل سرّع أخصامه في الداخل المحاكمة أو كان لهم ضلع في ما جرى لإبعاده وللقضاء على مشروعه التسووي لا أدري. ثم قال: "أنا أقول كلّ ما أعرفه، أولمرت كان حاضراً أو بالأحرى مستعداً لحلّ. في أيّ حال، لم يُرِد نتنياهو يوماً أيّ حلّ. أراد السلطة فقط وحلفاؤه كانوا ولا يزالون "الحريديم" الرافضين الخدمة في جيش بلادهم واليهود المتديّنين، ونسبة هؤلاء من مجموع شعب إسرائيل تقارب الـ25 في المئة. لا يخدمون في الجيش ولا يستطيع أحد فرض تجنيدهم. السبب هو القانون الذي وفّر لهم ذلك والذي تبنّاه نتنياهو لأنه كان في حاجة الى أصواتهم الانتخابية في تلك المرحلة. عندما تنتهي حرب غزة وكلّ ما يحصل فيها وربما خارجها ستُجرى انتخابات وسيخسر فيها نتنياهو رغم ترؤسه الحكومة الحالية. الوزيران غانتس وإيزنكوت ضدّه وهما عضوان في "الكابينيت الحكومي" المصغّر الذي أُنشئ بعد 7 أكتوبر بضغط من إدارة بايدن. وأهل الأسرى الإسرائيليين الذين مع "حماس" ضدّه. سيحصل هو وحلفاؤه على 45 مقعدًا في الكنيست وأخصامه على الباقي أي 75 مقعدًا. الإسرائيليون في معظمهم لم يعودوا قادرين على احتمال "غنج الحريديم" أي رافضي الخدمة العسكرية وخصوصاً بعدما أظهرت حرب غزة الحاجة الى احتياط عسكري كبير يمكن الاعتماد عليه عند حصول أيّ مشكلة كبيرة أو عند نشوب أيّ أزمة أو حرب كبيرتيْن أيضاً. ستُزاد مدة الخدمة العسكرية في جيش إسرائيل ولن يقبل شعبها بأكثريته بقاء "الحريديم" خارجه. وعندها سيُشكّل غانتس الحكومة بعد نتنياهو. وأنا لعلمك أكره نتنياهو".




ماذا يريد نتنياهو؟ سألت.