شائعات عن عمليات نصب بجوائز اللوتو اللبناني

 

لا شك أن العصابات الإجرامية تحاول دائماً الوصول إلى مستويات غريبة عجيبة في فنون النصب والاحتيال على المواطنين، لكن على الجميع التنبه من أنه ليس كل ما يشاع هو حقيقة وربما يكون مجرد شائعات. وآخر ما يتردد في هذا السياق، هو عن عمليات نصب على بعض بائعي بطاقات اللوتو اللبناني في عدد من المراكز المعتمدة، خصوصاً في بيروت، وهي عمليات نصب واحتيال تتجاوز قيمتها أحياناً آلاف الدولارات ووقع ضحيتها بعض بائعي بطاقات اللوتو اللبناني، بحسب الشائعات كما نُمي إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، علماً أن هذه الشائعات تبقى برسم الأجهزة الأمنية المعنية والمختصة للتأكد من صحتها ومعالجتها وفق القوانين المرعية الإجراء.


بعض الأخبار التي تتردد، كما وصلت إلى موقع “القوات”، مفادها أن “عمليات نصب، أبطالها سوريون بالتواطؤ مع لبنانيين، طاولت بعض بائعي بطاقات اللوتو اللبناني في بيروت، وربما في غيرها من المناطق. وتتم عمليات النصب هذه من خلال حضور أحد السوريين برفقة مواطن لبناني إلى أحد مراكز بيع اللوتو اللبناني، مع بطاقة لوتو رابحة، “مزورة”، إنما ليس للجائزة الأولى أو الثانية بل من المرتبة الثالثة في أغلب الأحيان، حيث تكون قيمة الجائزة بآلاف الدولارات إذ يربحها عادةً عدد كبير من الأشخاص فتنخفض قيمتها”.


الأخبار المتداولة، تشير إلى أن “من يقوم بمثل عمليات النصب هذه يركّز على المراكز التي تبيع بطاقات اللوتو اللبناني وأصحابها من المتقدمين في العمر. والخطة تقضي بأن يأتي السوري برفقة شخص لبناني، ويدّعي أنه ربح بطاقة لوتو من المرتبة الثالثة مثلاً، لكنه سوري ولا يحق له ربح الجائزة لكون الأمر محصور باللبنانيين. وهنا يأتي دور اللبناني المتواطئ معه، ليقول لبائع بطاقات اللوتو اللبناني أنه يمكن أن يقنع السوري بقبض نصف قيمة الجائزة ويبقى النصف الآخر من حصة البائع، وهي عملية مربحة تغري الأخير”.



في أي حال، على بعض بائعي بطاقات اللوتو اللبناني ألا يطمعوا فيقعوا ضحية عمليات النصب المشابهة. ومن المفيد التذكير في هذا السياق أنه في واقعة لم يمر عليها الزمن، في كانون الثاني الماضي، فاز المواطنان السوريان عصام حمدوش وماهر بزاع بجائزة اللوتو اللبناني الأكبر في تاريخ لبنان حينها، وبلغت أكثر من 50 مليار ليرة أي أكثر من 560 ألف دولار في السحب رقم 2171. علماً أن حمدوش قال لدى استلامه الجائزة إنه يعيش في لبنان منذ 20 سنة، وهو متزوج ولديه 3 أولاد، ويعمل في مجال البناء، وإنه سيقوم باستثمار المبلغ الذي فاز به في لبنان لأنه أمضى نصف عمره فيه.