"وفاة الصحافي أحمد عباس زين: فقد لبنان أحد رواد المهنة ورمزًا للالتزام والمسؤولية"


نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، باسم نقابة المحررين ومجلسها، الصحافي أحمد عباس زين ، وهو من الصحافيين المخضرمين الذين أثبتوا حضورهم في المهنة، وكان من أكثر الصحافيين مواظبة في مجلس النواب، ينقل اخباره ويغطي الجلسات العامة ، ومناقشات اللجان ، ولفرط تعلقه بمهنته ومخالطته لسادة التشريع ممن دان البرلمان لسعة علمهم، واروقة المحاكم لمرافعاتهم،أصبح من أكثر الاعلاميين إحاطة بالقوانين وآليات صدورها واقرارها، وآليات تطبيقها.كما كان ملما الماما واسعا بالفقه الدستوري جراء تتبعه المناقشات التي كانت تتناول موضوعات مصيرية حساسة. وسيل معرفته وخبرته حبرا على ورق الصحف والمجلات التي عمل فيها، خصوصا جريدة" السفير"، واطلقنا عليه، نحن زملاؤه في الجريدة والمهنة ،تحببا، لقب " دالوز الصحافة اللبنانية، وهو كان كذلك حقا. واضاف النقيب القصيفي: زاملته في " السفير" ،" الحوادث" وواكبته في " الحسناء"، وتابعته بشغف في مجلة الدراسات القانونية التي كانت تصدر عن المجلس النيابي، وفي كل هذه المواقع كان متألقا، متمرسا،موضوعيا، رصينا،حاضرا بثقافته واسلوبه الواضح والسلس في تقديم فكرته والتعبير عنها. وكان رحمه الله ودودا، نقي السريرة، بادي الالتزام بآداب المهنة،وفيا لزملائه ،بارعا في نسج العلاقات واكتساب الصداقات. وختم نقيب المحررين : مضى احمد عباس زين مغمضا عينيه وفي قلبه غصة على زمن ولى ولن يعود، كانت فيه للكلمة حرمة، وللموقف مقام، وللعلم مستقر، وللوطنية ركائز،وللالفة وثاق .مضى مخلفا الذكر الطيب في قلوب عارفيه وذاكرتهم. رحمه الله قدر ما يستحق واكثر، وند مثواه واسكنه فسيح حناته،والعزاء كل العزاء اسوقه باسم نقابة المحررين لعائلته وزملائه واصدقائه ،فمن كان بعلو هامته وقوة حضوره لا يهزمه الموت.