ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم
كتبت الانباء الكويتيه
يعيش لبنان الآن جوين متعاكسين، جو الاستحقاق الرئاسي المستجد في مرونته والذي أتاح التفاؤل بعد تمديد مجلس النواب لولاية قائد الجيش، وجو الوضع الميداني في الجنوب، حيث مازالت الآفاق مغلقة ولا من مسعى دولي او اقليمي لوضع حد لحرب الابادة التي تشنها اسرائيل على غزة وانعكاساتها الحتمية على جنوب لبنان.
وعـلـى صـعـيـد رئاسة الجمهورية، يبدو التناغم بين الاطراف الداخلية وعلى الاخص بين القيادات المسيحية والتغييرية ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ربما يمثل موقف «الثنائية الشيعية» ضمن هذا الاطار.
وقد حظي هذا التوجه بشحنة دعم جديدة من البطريرك الماروني بشارة الراعي في رسالته بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة أمس السبت، حيث قال: «ما أحوج المسؤولين السياسيين عندنا في المجلس النيابي والحكومة والأحزاب والتكتلات النيابية إلى نور كلمة الله، لكي يخرجوا أحرارا من ظلمة مصالحهم الخاصة والفئوية، ولكي يخرجوا البلاد من نفق الفراغ الرئاسي في أدق وأخطر مرحلة من تاريخ لبنان! ونردد ونقول لهم: «إنكم ترتكبون جرما بحق رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية والشعب اللبناني، فيما تتمادون في رهن انتخاب رئيس الدولة إلى شخص أو مشروع أو هدف مستور، والضحية هي الدولة بكيانها والشعب بحقوقه السليبة».
وأضاف الراعي: «لقد رحب الرأي العام الداخلي والخارجي بقرار التمديد لمدة سنة لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية بموجب القاعدة العامة: «خلاص الوطن هو الشريعة الأسمى. فكم بالأحرى انتخاب رئيس للدولة، وحمايتها من تفكك مؤسساتها، وتشتيت شعبها، وغياب رأسها عن طاولات المباحثات الجارية في العواصم بشأن هذه المنطقة الشرق أوسطية الملتهبة بحروبها ونزاعاتها، ولبنان في طليعتها».
وسأل: «هلا قلتم لنا لماذا تريدون خراب الدولة بعدم انتخاب رئيس لها؟ وأنتم تعلمون جيدا أنه لا دولة من دون رئيس! يتكلمون عن التوافق حول شخص الرئيس، هذا التوافق يتم أثناء دورات الانتخاب المتتالية عملا بقاعدة الديموقراطية. والبرهان مرور سنة وثلاثة أشهر من الفراغ، من دون جدوى؟».
وتابع: «من يحمي الدستور بغياب الرئيس، وهو وحده يحلف اليمين على حمايته؟ وبغيابه من يرأس المؤسستين الدستوريتين: مجلس النواب والحكومة، لجهة ضبط تناسق عملهما، وهما جناحا الدولة، ومن واجب الرئيس تأمين تناغمهما، تحت باب احترام الدستور؟ وبغيابه من يطلب إعادة النظر بالقوانين وتوقيعها انسجاما مع الدستور وتجنبا لأي ظلم قد يحصل؟».
بدوره، قال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تكريمي نظمه الحزب، لشهدائه «على طريق القدس»: موسى محمد مصطفى، حسن معن سرور، محمد نعمة موسى سرور، في حسينية بلدة برج الشمالي: «إننا لسنا المقاومة التي تنتظر أن يحدد لها الأميركي والإسرائيلي مصيرها، فنحن هنا في جنوب لبنان وجبل عامل، وفي التجربة العظيمة والنموذجية التي قدمناها على مستوى أمتنا، لا يمكن أن ننتظر لا بايدن ولا نتنياهو ولا أي مجتمع دولي يدعي أنه حريص على مستقبل الشعوب، أن يحددوا لنا مصيرنا، فنحن الذين نحدد مصير الجنوب والحدود ومستقبل هذا البلد على مستوى مواجهة العدو، الذي لن نتركه يستفرد بغزة أو يستفرد بمقاومتنا في اللاحق من الأيام».
في غضون ذلك، استقبل اللواء عباس ابراهيم في مكتبه أمس، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، في زيارة وداعية.
إبراهيم الذي شكر شيا على جهودها وجهود الولايات المتحدة في دعم المؤسسات اللبنانية، شدد على أن «لبنان يواجه خطر عدوان إسرائيلي قد يتوسع ويؤدي إلى نتائج غير محسوبة، خصوصا في ظل التدمير الذي شهدته وتشهده غزة».
ميدانيا، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وسجل إصابة المصور في قناة «المنار» خضر مركيز بجروح في عينه اليمنى، جراء اصابته بشظايا صاروخ ألقته المقاتلات الحربية الاسرائيلية، صباح أمس، أثناء اغارتها على مجرى نهر الخردلي، قريبا من مركز لليونيفيل فيما تولى الجيش اللبناني إعادة السيارات المتوجهة جنوبا في المنطقة، حفاظا على سلامتهم.
وطاول القصف منطقة عين الزرقا بين بلدتي طير حرفا وعلما الشعب، وكذلك طاول القصف مجرى نهر الليطاني، والمنطقة الواقعة المحاذية لبلدة ديرميماس. وأغارت الطائرات الحربية المعادية، على مدخل بلدة يارون.
ونعى «حزب الله» الشهيدين علي حسين حرب من بلدة يارون في جنوب لبنان، وحسن عبد النبي طليس من بلدة بريتال البقاعية.