مواجهات "حافلة" بانتظار الجنوبيين اليوم... عميدٌ يحذّر!
في ظل التصعيد الذي يمارسه الإسرائيلي على القرى الجنوبية وتوسيع دائرة العدوان إلى خارج قواعد الاشتباك إضافة إلى استهدافه المدنيين داخل المنازل وما تبعه من رد من حزب الله على المواقع الاسرائيلية، تبقى الأنظار شاخصة حول تدحرج الأمور ووصولها إلى حرب مفتوحة.
في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد بسام ياسين, أن "القصف الإسرائيلي الذي طال مدينة بنت جبيل ليل أمس الثلاثاء, يعتبر ضمن السياق ذاته, على اعتبار أن أي هدف يعتبره العدو الإسرائيلي ثمين, لن يتوارى عن ضربه حتى لو كان خارج نطاق بُعد الإشتباك".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال ياسين: "القصف الذي حصل على بنت جبيل, استهدف أحد المقاومين وتزامن ذلك مع وجود أخ المقاوم وزوجته, وبالتالي بالنسبة للإسرائيلي هذا هدف مشروع".
وأشار إلى أن "العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية تتدحرج صعوداً يوماً بعد يوم, وكل يوم يوصف الوضع هناك بأنه الأعنف, وبالتالي إذا كان كل يوم هو اليوم الأعنف, هذا يعني أننا في حركة تصاعدية لعمليات المواجهة في الجنوب".
وأضاف, "حتى اللحظة لا مؤشرات تدل على أن الأمور ذاهبة نحو المواجهة الشاملة, إلا أن الأكيد سيكون هناك ردّ اليوم من المقاومة على هذه الإستهدافات التي طالت مدنيين, متوقعاً أن "تشهد الجبهة الجنوبية اليوم مواجهات حافلة بين الطرفين".
ويلفت الى أنه "من 8 تشرين الأول المنصرم الجنوب في حالة حرب, على اعتبار أن الوضع في الجنوب مرتبط بما يحصل في غزة, وعلى ما يبدو أن الحرب مستمرة ولأيام طويلة, وما يهمنا في لبنان هو صمود غزة, لأن صمودها هو الذي يبعد الحرب الكبيرة عن لبنان".
وعن إنتشار العملاء في الجنوب؟ أجاب ياسين: "في كل المعارك هناك عملاء, على اعتبار ان المخابرات الإسرائيلية لن تألو جهداً في تشغيل عملائها في لبنان, وأخذ المعلومات, إضافة إلى أن المعلومات يمكن الحصول عليها أيضاً عبر الأقمار الإصطناعية, وطائرات الإستطلاع