تنبيه إلى الأهالي من "مخاطر" تؤثر على أطفالهم


   

"مشاكل قد تتفاقم"... تنبيه إلى الأهالي من "مخاطر" تؤثر على أطفالهم!


تستمر الأزمات في لبنان بالتفاقم ومنها الأحداث التي تحصل في الجنوب، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الأطفال مما يؤدي إلى حرمانهم من التعلّم جراء الأوضاع المتأزمة.


وأمس صدر عن منظمة اليونيسف تقرير مؤلم حول التدهور المتزايد في معظم جوانب حياة الأطفال، خصوصاً أن الأزمة تستمر في التوسع منذ أربعة أعوام، إضافة الى إزدياد الأعباء النفسية بشكل خاص في جنوب لبنان المتأثر بالصراع، مما يعني أن الجوع والقلق والاكتئاب والعبء النفسي المتمادي جميعها أخطار تهدّد أطفال لبنان.

في هذا الإطار، يؤكّد رئيس لجنة الصحة النيابية السابق عاصم عراجي، "، أن "الأحداث الحاصلة في الجنوب وما نشاهده من مجازر في غزة، جمعيها عوامل تؤثر بشكل كبير على نفسية الأطفال ".

ويرى أن "ما يجري في الجنوب يزيد الأمور سوءًا، مع إغلاق عشرات المدارس أبوابها منذ شهر تشرين الأول بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، وبالتالي المشكلة تتفاقم أكثر خاصة أن هناك طلابًا يذهبون إلى المدارس في غير مناطق، في المقابل هناك طلاب لا تتمكن من التعلّم بسبب الأوضاع الأمنية".

أما فيما يتعلّق بالآثار النفسية التي تتركها الحروب على الأطفال، وكيفية مساعدتهم على النجاة منها؟ يقول: "بالطبع الأطفال يرون الكثير من المشاهد المؤلمة للحرب الدائرة والتي تعرض على الشاشات ويتأثرون بها، لذلك ننصح الأهل بعدم تعريض أطفالهم لمشاهدة صور الحروب على شاشات التلفاز أو وسائل التواصل الإجتماعي قدر المستطاع، لأنها هذه المشاهد سوف تعلّق بذاكرتهم، وقد تُسبّب لهم بمشاكل نفسية في وقت لاحق".

ويُشير عراجي، إلى أن "هذه الحرب قاسية جدًا وتداعياتها كبيرة، لذلك المطلوب مجهود أكبر من الأهل لتجاوز التراكمات النفسية المترتبة على هذه الحرب، خاصة أن معظم المجازر التي ترتكب في غزة هي بحق الأطفال".

وينبّه من أن "أطفال لبنان في خطر ليس فقط من الناحية النفسية بل من الناحية الصحية أيضًا لأن هناك الكثير من الأهل لا تلتزم بإجراء اللقاحات اللازمة لأطفالها ونحن نرى أن نسبة التلقيح إنخفضت عن السنوات السابقة، إضافة إلى أن هناك ظروفًا مادية تؤثر على الطفل ولا تمكّنه من الحصول على حقوقه كما يجب، وهذا الأمر سيترك نتيجة سلبية على نفسيته في المستقبل