ابرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم
كتبت الانباء الكويتيه
على الرغم من الالتزام النسبي بوتيرة التراشق اليومي المتبادل عند حدود المدفع والصاروخ المضاد للدروع، فإن حض السفارات العاملة في لبنان رعاياها على مغادرته في أسرع وقت، أقلق اللبنانيين وجعلهم يتصرفون اليوم، وكأن الحرب واقعة غدا فتصاعد النزوح من الجنوب شمالا مع التسابق على تكديس الحاجيات الملحة في مختلف المناطق.
وزاد الطين بلة غياب المسؤولين اللبنانيين، حكومة ومجلس نواب، عن دائرة القرار الممسوك كما هو واضح، من الخارج، وقد اعترف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بذلك، مجددا دعوة النواب والمعنيين الى انتهاز فرصة الغليان الإقليمي الحاصل لتمرير انتخاب رئيس للجمهورية يعيد تركيب السلطة الدستورية في البلد، ولكن لا حياة لمن تنادي، فالكل قلق ومتوجس مما يحاك للبنان، لكن الكل، في هذا الكل، سرعان ما ينفض ريشه مستنفرا شروطه أمام أي طرح دستوري داخلي، رئاسيا او ما بعد الرئاسة.
فقد تواصلت حرب المواقع بين حزب الله والفصائل الحليفة على الجانب اللبناني، والجيش الاسرائيلي على الضفة الأخرى من الحدود الجنوبية. وعلى الرغم من إعلانات الحرص على قواعد الاشتباك، وسعت إسرائيل من دائرة قصفها للجنوب اللبناني، وصولا الى «القليعة» بلدة قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وترافق هذا التصعيد مع متابعة الدول الغربية والعربية دعوة رعاياها الى مغادرة لبنان، تجنبا للمخاطر واستباقا لاحتمال تعطل مطار رفيق الحريري الدولي، نتيجة امتناع شركات الطيران عن متابعة الهبوط فيه، في وقت يجري إعداد الساحة اللبنانية لتكون جاهزة، في حال تدهورت الأمور الى قعر المواجهة بين «المقاومة» وبين الاحتلال الاسرائيلي.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة جنوب لبنان (اليونيفيل) اندريا تيننتي في تصريح، ان «رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لاثارو زار منطقة عمليات اليونيفيل لتقويم الوضع الحالي وللحدث مع حفظة السلام ويطلع على هواجسهم».
وأكد التزام «اليونيفيل بمهمتها المتمثلة في استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتبذل قصارى جهدها لمنع تصعيد الأعمال العدائية».
من جهته، اعتبر النائب محمد رعد، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» أن «ما نفعله في لبنان هو حماية للبنان،
ويجب ألا يكون مبعث خوف أو قلق لدى أهلنا على الإطلاق، فنحن نحمي ساحتنا ونمنع العدو من أن يمارس جنونه وأن يعبث بكل الساحات، ونحن الذين نأخذه حيث نريد، حتى لا يأخذنا حيث يريد»، مشيرا إلى «أننا فقعنا أعين العدو على كل حافتنا الأمامية، ودمرنا ما دمرنا له، ولكن على قاعدة أن ما نفعله هو يسهم في أن يرتدع هذا العدو ويذهب إلى وقف العدوان على غزة».
وإذ نعى «حزب الله»، في بيان أحد مقاتليه ويدعى إسماعيل أحمد الزين «حيدر علي»، من بلدة شحور، فإنه قال إن مقاتليه قاموا بقصف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا بالصواريخ والأسلحة المناسبة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته وجنوده استهدفوا مسلحين أطلقوا صواريخ وقذائف مضادة للدبابات بالقرب من الحدود مع لبنان.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» بأن إسرائيليا يبلغ من العمر (22 عاما) جاء من الولايات المتحدة للمشاركة في القتال في صفوف الجيش الإسرائيلي، قتل بنيران حزب الله يوم الخميس الماضي