أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الى أن “هناك توجها لدى التيار لانشاء بيوت الشباب، فبعد البترون وزغرتا والشوف وزحلة وكسروان نشهد اليوم افتتاح بيت الشباب في جبيل ، وهذا الشيء اساسي لأن التيار ولد من رحم الجيش اللبناني والشباب”.
وأضاف خلال افتتاح بيت الشباب في جبيل، أننا “لا نستطيع أن نتخلص من الفساد الذي يقيد قرارنا واستقلالنا المالي ولا نستطيع أن نعيش أزمة وجودية كأزمة النازحين من دون التفكير أن هذا نوع من الاحتلال لهويتنا إذ ليس مهماً فقط أن تحتلّ الأرض. وتابع: “بل الأخطر هو عندما يتم احتلال الهوية لأن الشعب الذي يفقد هويته يفقد كلّ شيء منها وطنه وأرضه وكل معالمه وتاريخه ومستقبله وهذه القضايا في طليعة اهتمامات التيار وأبرزها الفساد والنزوح وخطرها حقيقي، الاول على الدولة وعلى وجودها والثاني على الوطن ووجوده ومن المهم أن يذهب الشباب في هذا الاتجاه”.
وتطرق الى إحدى اللوحات الموجودة في بيت الشباب وتتحدث عما قام به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من اختلاس وتبييض أموال. قائلا: “اللوحات تصور كيفية سرقة شخص لبلد ليس فقط بمؤسساته بل أكثر من ذلك قام بسرقة شعب بكامل ودائعه وكيف يمكن تحويل هذه المأساة الى لعبة حتى لا ينسى أحد منا ما قام به سلامة، ولا اعرف اذا كان طبيعيا أن تسرق اموال الشعب ويبقى صامتاً”.
وأكد باسيل، أن “التيار الوطني الحرّ والرئيس ميشال عون وحدهما حاربا من اجل الانتهاء من التدقيق الجنائي واستعادة الاموال المحولة الى الخارج”.
وتابع، “هناك خطرين يتهددان لبنان الاول النزوح السوري أما الثاني فهو ما نشهده في فلسطين المحتلة واذا لم ندرك كيفية التعاطي مع هذه الاحداث بكثير من الوعي والمسؤولية عندها نكون نكرر الأخطاء التي أوصلتنا الى الحرب”.
ولفت باسيل الى، أن “الحمل الكبير يقع على عاتقنا لإبعاد الاخطار عنا، فعندما كان مطلوبا منهم السكوت عن قضية النازحين لادخالهم الى لبنان ساقوا بحقنا الاتهامات لا بل أكثر ساهموا بادخالهم الى البلاد ومنعوا اقرار الخطط من أجل تأمين عودة هؤلاء الى سوريا”.
وأشار الى أنه “عندما اصبح مطلوبا من ضمن الخطة الدولية تخريب النسيج الاجتماعي بالمنطقة باتوا يريدون بين يوم وآخر اعادة السوريين بالعنف والتحريض والكراهية وهذا لم يكن خطاباً لأن سوريا جارة للبنان، ويجب أن نفكر أننا نريد العيش كجيران بسلام وليس بحقد خصوصا أن هجرة السوريين كانت قسرية لأن الاوضاع هناك كانت صعبة”.
وشدد على أنه “عوضا عن العمل لتأمين ظروف عودة ملائمة أصبحت المعادلة بقاءه على حساب وجودنا”.
وأسف باسيل، “لِما يحصل بين فلسطين واسرائيل ولما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من تعبير “عدائي” لقضية عربية محقة تعني المسيحيين والمسلمين وموقف التيار صدر بهذا الخصوص”.
وذكر، أن “ما يجري اليوم هو حرب لم تبدأ لتنتهي بسرعة ولا ندرك الى أين ستوصلنا من هنا علينا في التيار عدم عيش “الشعبوية” بهكذا ظروف استثنائية”