ابرز ما تناولته الصحف الصادرة ليوم الثلاثاء ٤ تموز ٢٠٢٣



كتبت اللواء

قلق متزايد من توسُّع الضربات الإسرائيلية.. ومن نسف عودة النازحين
بشري تدفن الفتنة مع ضحايا «القرنة السوداء».. وترتيبات مالية انتقالية في مصرف لبنان

تكاد الأحداث والمواقف المحيطة بلبنان، لا تشغل فقط اللبنانيين بالانعكاسات غير المريحة على أوضاعهم غير المستقرة، بل تعطي الانطباعات بأن ما يجري على أرض فلسطين، حيث تواجه المقاومة الفلسطينية جحافل جنود الاحتلال في جنين والبيرة ونابلس، يترك صداه ليس في المخيمات الفلسطينية، بل أيضاً في الجنوب الذي يسوده الحذر عند الحدود، وبأن ما نقل عن الرئيس السوري بشار الاسد لجهة الشروط المتعلقة بعودة النازحين الى بلادهم، يوحي بأن هذه العودة محفوفة بمخاطر انتظار طويل حتى اعادة الاعمار وتوفير البنى التحتية، على الرغم من استعداد الوفد الرسمي الوزاري الاداري بالتوجه الى سوريا في اطار السعي لإعادة النازحين التنسيق مع الجهات السورية المختصة.
ولا يقتصر القلق من انعكاسات اوضاع الخارج على هشاشة الوضع في الداخل، بل ان الحوادث الامنية المتنقلة في المناطق ذات الحساسيات العشائرية والطائفية تزيد من المخاوف، على الرغم من الحرص الوطني المشترك على تجاوز الاوضاع الشاذة، والاجراءات السريعة التي تقوم بها القوى العسكرية والامنية لاحتواء الاحداث وضبط الامن والاستقرار.
على وقع هذه المعطيات، تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، كما تراجع سعر «صيرفة» الى 85500 ل.ل.، في وقت تتجه فيه الانظار اليوم الى اجتماع المجلس المركزي في مصرف لبنان، للتداول في مصير التعاميم من 151 الى 158 و161، فضلاً عن التعميم 165، وسعر صيرفة، مع بدء العد التنازلي لانتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة التي استمرت لعقود حيث يغادر المصرف عند الساعة صفر من ليل 31 تموز- 1 آب، على ان يتسلم مهامه النائب الاول وسيم منصوري الذي يفترض ان يكون عاد من رحلة استشكاف مالية الى واشنطن.
وفي محاولة لإحتواء مخاطر الضغوطات على حركة المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، خصص اجتماع السراي الذي ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي، بحضور الوزراء المعنيين: علي حمية (الاشغال)، بسام مولوي (الداخلية والبلديات)، والسياحة (وليد نصار) ومديرا الامن العام والطيران المدني اللواء الياس البيسري وفادي الحسن ورئيس مجلس ادارة والمدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت.
وحسب ما سمع احد الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع، فإن الرئيس نجيب ميقاتي ذكر انه بصدد دعوة مجلس الوزراء لجلسة قريبة، وعلى جدول هذه الجلسة مشروع الموازنة للعام 2023.
‎وقالت اوساط سياسية لـ«اللواء» أن غياب جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لا يعني ان لا جلسات حكومية قريبة، ولفتت إلى أنه عندما تتصدر ملفات ضرورية البحث وتتطلب النقاش فإن المجلس سينعقد موضحة أن حكومة تصريف الأعمال هي مؤسسة دستورية تعمل وتبت في القضايا الملحة كما جرى في عدة محطات.
‎وقالت إن معارضي إجراءاتها يواصلون مواقفهم في حين أن بعض الملفات قد تبقى من دون قرار لاسيما تلك التي تتطلب حضور رئيس الجمهورية.
‎إلى ذلك رأت هذه الأوساط أن هناك استحقاقات تحتاج إلى بت وهناك مخارج سيصار إلى اللجوء إليها وهذا ما قد يتوضح قريبا.
وفي السياق، لم يتقرر حتى يوم امس عقد اي جلسة لمجلس الوزراء على الاقل هذا الاسبوع، لكن الاتصالات قائمة من اجل ترتيب جدول اعمال لجلسة قريبة لا يثير اعتراضات كبيرة، لا سيما بعد المعلومات عن رغبة الرئيس ميقاتي في توسيع مهام حكومة تصريف الاعمال ومنحها صلاحيات استثنائية وإجراء بعض التعيينات العسكرية وربما في حاكمية مصرف لبنان، وتمرير العديد من الامور التي برأيه تُسهّل عمل الوزارات، وهو ما كان مثار اعتراضات سياسية ونيابية لا سيمامن قوى مسيحية وحتى من قوى مستقلة.
في غضون ذلك، سيطر الهدوء على منطقتي بشري والضنية، بعد الحادثة المؤلمة التي اودت بحياة شابين من آل طوق، لكن خيم الحداد العام على بشري وبقاعصفرين، وتم تشييع الفقيدين في مأتم حاشد. لكن السياسة كانت لا تزال في ثلاجة الانتظار فلاحراك ولا مبادرات حول معالجة ازمة الاستحقاق الرئاسي وسط استمرار تكرار المواقف ذاتها من الموضوع.
لقاءات السرايا
فور عودة ميقاتي من مكّة، قام فوراً بجولة تفقدية في مطار بيروت شملت العديد من الاقسام، واستمع من المواطنين الى ملاحظاتهم واقتراحاتهم، ودوّن مشاهداته التفصيلية، وذلك بعد تلقّيه العديد من الرسائل والشكاوى بشأن الاجراءات المتخذة والواقع الاداري في المطار.
وبناء على ذلك دعا ميقاتي الى اجتماع وزاري عقد امس في السرايا الحكومي، للبحث في وضع مطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه وزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي، السياحة وليد نصار، الأشغال العامة والنقل علي حميه، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، ورئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.
وقال الوزير حمية : تمت بداية دراسة الأمور من محطة الوصول حيث اتخذ قرار من قبل الأمن العام بفرز 12 عنصراً للارشاد والتوجيه قبل التدقيق بجوازات السفر من أجل أن تسير العملية بشكل منظم توفيراً للوقت ولأجل التسريع بالتدقيق في جوازات للسفر وحتى لا تستغرق هذه العملية أكثر من ثلث إلى نصف ساعة.
ثانياً: سيقوم الأمن العام بصيانة المستلزمات التقنية والحواسيب في الكونتوارات لكي يقوم باستعمال كل كونتوارات الوصول والمغادرة.
ثالثاً: أما بالنسبة الى الأحزمة، فلا مشكلات تقريبا إنما هناك مشاكل في عدد عربات نقل الحقائب وتم البحث في هذا الموضوع وستقوم شركة طيران الشرق الأوسط بالتواصل مع شركة «ميز» لزيادة عدد العربات.
رابعاً: أما بالنسبة إلى الجمارك فسيؤمن مسربان للوصول لتخفيف الضغط عن الجمارك وتم التواصل من قبل رئيس الحكومة مع المدير العام للجمارك وهناك اتفاق على ايجاد مسربين لتخفيف الزحمة.
خامساً: بالنسبة إلى التفتيشات فهناك 7 أجهزة سكانر تعمل وسنقوم بصيانة الاجهزة الاخرى ليرتفع العدد إلى 9. أما في ما يتعلق بتكييف المطار فقد اتخذنا اجراءات احترازية وتم تأمين مولد إضافي لعمل المكيفات».
ومع الشلل السياسي، والابتعاد عن اي جهد تواصلي داخلي، إلتقى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مقر رئاسة الوزراء في لندن، نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الاوسط أجاي شرما، ومسؤول الشرق الاوسط في رئاسة الوزراء جورج بومان، يرافقه سفير لبنان في انكلترا رامي مرتضى ونائب رئيس البعثة مروان فرنسيس.
وغرّد باسيل عبر حسابه على «تويتر» انه «جرى البحث في ضرورة تعميم مناخ الاستقرار في المنطقة، وفي دور المملكة المتحدة في هذا الصدد وتأثيره الايجابي على لبنان».
وضع بشرّي
الى ذلك، شهدت بلدة بشري امس، اقفالاً عاماً للمحلات التجارية والمؤسسات السياحية بعدما اعلنت يوم امس حداداً عاماً على مقتل الشابين هيثم ومالك طوق في القرنة السوداء. بإنتظار نتائج التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش والقضاء، والمفترض ان تظهر خلال ايام قليلة نظرا لحساسية ودقة وخطورة الموضوع.
وإحتُفل بالصلاة لراحة نفسي الشابين هيثم ومالك عند الخامسة عصراً في كنيسة السيدة في البلدة.حيث ترأس القداس والجناز البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود في المقر الصيفي في الديمان. والقى عظة دعا فيها «الى ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء وإنهاء الفتنة، كما دعا لكشف الفاعل أو الفاعلين في جريمة قتل هيثم ومالك طوق والاقتصاص منهم».
وقال الراعي: اننا نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل وهذه ليست مجرد حادثة. واوضح بأن «شباب بشري يعلنون دائما استعدادهم للحل، ونحن جميعا تحت سلطة القانون العادل».
وأضاف: أنّه لو قام القضاء بعمله لما كنا وصلنا اليوم إلى مأساة القرنة السوداء. إنّ الخوف أن يستمرّ القضاء بتخاذله فيفلت المجرمون من يد العدالة وسيشرّع ذلك الأبواب لشريعة الغاب.
وقال في العظة: نطالب بالعدالة في ترسيم الحدود وإنهاء هذه المسألة الشائكة وبقيام الدولة، ولطالما دافعنا عن أرضنا وقدّمنا الشهداء ونحن من قاومنا كلّ محتلّ ونريد دولة تبسط سلطتها بشكل كامل وشامل.
وقال النائب وليم طوق في مراسم دفن هيثم ومالك طوق: بشري لم تتعوّد بتاريخها على الغدر، تماماً كما لم نتعوّد نحن أن نغدر أحداً. ودماؤهما باتت الخط الأحمر لرسم حدود أرضنا التاريخية. ولمن لا يعرفنا بعد نحن لا نفرّط بدم شهدائنا ولا نساوم على أرضنا وكرامة أهلنا. و«ما تغلطوا» لأن دعوتنا لضبط النفس لا تعني أبداً التساهل، وقرارنا واضح بأننا لن نرضى بأقل من توقيف مَن غدر بشهدائنا وحرّض على هذه الجريمة.
وقالت النائب ستريدا جعجع من بشرّي: إنّ «المنطقة تواجه، ومتمسّكون بالسلم الأهلي وحريصون على القانون، ويهمّنا معرفة الحقيقة وتسليم المجرمين بأسرع وقت.
اضافت: إتّصلت بقائد الجيش وأبلغني أنه لا تزال هناك حاجة لإبقاء الموقوفين من بشرّي لبعض الوقت الى حين اتّضاح الصورة. وسنتابع الموضوع حتى النهاية للوصول الى حقنا في قضية القرنة السوداء بالقانون.
وقدّم النائب طوني فرنجيه واجب العزاء لأهالي الشابين هيثم ومالك طوق في صالون كنيسة السيدة في بشري. وكتب عبر حسابه الخاص على «تويتر»: رهبة الموت لا يعلوها أي صوت، وحكمة أهلنا في بشري في التعاطي مع مصابهم الأليم يجب ان تُلاقى بتحقيق جديّ شفاف وسريع جداّ يُحدد المسؤوليات ويظهر الفاعلين ويحقق العدالة.
وصدر بيان صادر عن رابطة آل طوق اعلنت فيه: «ان بشري لم ولن تكون مكسر عصا.. وإلى متى سنظل ندفع الغالي في بلد يغيب فيه الامن عن المواطن والقضاء عن إحقاق الحق»؟
بدوره، أعلن رئيس بلدية بقاعصفرين الضنية بلال زود، في بيان، «الحداد عن روح الفقيدين هيثم ومالك طوق من أبناء جيراننا في بشري وإغلاق المؤسسات الرسمية فيها، وتنكيس الأعلام على مبنى البلدية». وقال: رحم الله الفقيدين، وحمى وطننا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وزار زود امس الرئيس ميقاتي في السرايا، في حضور الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.
واعلن زود بعد اللقاء: تمحور اللقاء حول موضوع النزاع على القرنة السوداء مع بلدة بشري. ووضعت دولته في الأجواء الراهنة.
وقال إتحاد بلديات الضنية في بيان: إننا نتأسف للحادث الذي حصل مهما كانت أسبابه ومسبباته، ولن ندخل في تفاصيل هذا الحادث وما هو السبب، ومن هو المسبب، لأننا نعتبر أن تدخل الجيش قد أنهى الموضوع، وأياً كان المسبب يجب أن ينال جزاءه وعقابه، وإننا نرفض بشدة أن يقول البعض أن هناك مشكلة بين أهل بشري والضنية، خصوصا أن الوضع لم يعد يحتمل هذا النوع من الكلام، ويجب معرفة الفاعل وإعلان الحقيقة للناس مهما كانت، كما نتمنى من كل السياسيين أن يسحبوا هذا الموضوع من البازار السياسي، لأن لبنان لم يعد يحتمل أكثر من ذلك.
اضاف: يجب ان نعتبر أن ما يسمى بحدود جغرافية بين المنطقتين هو من إختصاص المراجع المولجة بذلك والقضاء المختص، ولن ندخل في سجالات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفتن، وإن مثل هذه الأمور يجب أن تعالج بالطريقة الصحيحة من خلال المراجع المختصة، وحسب القوانين المرعية الإجراء فقط.
الى ذلك، افيد ان «مخفر درك بشري تواصل مع المدير الطبي لمستشفى بشرّي التي نقل اليها القتيلان الدكتور ابراهيم مقدسي، وطلب منه الحضور أمس الى المخفر من دون تحديد سبب الدعوة. لكن ترددت معلومات عن استدعاء المقدسي من قبل قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، على خلفيّة التصريح الذي أدلى به أمس الاول الأحد عن إصابات القتيلين، «والذي من شأنه تضليل التحقيق، ويُعتبر ايضاً خرقاً لسريته». لكن تبين ان هذه المعلومات غير دقيقة.
وفي اطار متابعة تداعيات الحادثة، ترأس محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا في مكتبه في سرايا طرابلس، اجتماعا طارئا لمجلس الامن الفرعي في الشمال، حضرته قيادات قضائية وامنية من مختلف مناطق الشمال، وبعد الاجتماع، أصدر المجتمعون المقررات التالية:
- تم طرح اقتراحات عدة لحل النزاعات القائمة بين الطرفين في بشري والضنية بقاعصفرين بشكل نهائي وابرزها:
- احالة الى رئاسة مجلس الوزراء اقتراح قانون انشاء محمية طبيعية في منطقة القرنة السوداء ومحيطها المتنازع عليها بعد تحديد مكانها من قبل القاضي العقاري المختص، بمعاونة مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش وتحديد الانتفاع بالري من قبل الوزارات المختصة أو تشكيل لجنة لإدارة الري.
- الطلب من وزارة الطاقة والمياه انشاء برك للمياه في المناطق غير المتنازع عليها من الجهتين والطلب من وزارة العدل الاسراع بالبت في النزاع القضائي حول ملكية الأراضي. والاحالة الى رئاسة مجلس الوزراء لاعتبار منطقة القرنة السوداء ومحيطها منطقة تدريب عسكرية».
وشدد المجتمعون على «وجوب المتابعة المستمرة لضبط الوضع الأمني في المنطقة المتنازع عليها، تفاديا لحصول أي إشكالات بين الطرفين مع التقدير لجهود فاعليات المنطقتين لتهدئة النفوس والحفاظ على العيش المشترك».
صواريخ وسرقة ماعز
جنوباً، استمر التوتر الصامت لكن وسط اجراءات معادية عند الحدود، حيث افادت معلومات امنية، عن قيام قوة اسرائيلية مدعومة برافعة ضخمة بتركيز مكعبات اسمنتية بالقرب من السياج الحدودي في منطقة «بوابة حسن» في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
كما وأفيد عن قيام دورية اسرائيلية اخرى باختراق الخط الازرق مقابل «رويسات العلم»، حيث عمدت الى مصادرة حوالي 250 رأس ماعز عائدة للمواطن «ن.ع.» من بلدة حلتا واقتادتها الى داخل الاراضي المحتلة بعد ان تمكن صاحبها من الافلات من عناصر الدورية.
من جهة ثانية، أعلن جيش الكيان الإسرائيلي، امس الاثنين، نشر منظومة «القبة الحديدية» على حدود لبنان وقطاع غزة تحسباً لإطلاق صواريخ من هناك، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنتها قوات الإحتلال ضدّ مدينة جنين الفلسطينية ومخيم اللاجئين فيها، اليوم الإثنين.
وقالت إذاعة جيش العدو: إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لإمكانية رد فعل الفصائل الفلسطينية في غزة ولبنان، كعلامة على التضامن مع مخيم جنين للاجئين.
وأضافت: تم نشر بطاريات القبة الحديدية، والجيش الإسرائيلي يُجري استعداداتٍ لتصعيد واسع النّطاق وهجمات فلسطينية على أهداف في الضفة الغربية.
ومن جهته، ازال حزب الله احدى الخيمتين اللتين نصبهما في ارض لبنانية في مزارع شبعا، وذكر وقع «واللا» العبري ليل امس الاول، أن «عناصر الحزب نقلوا إحدى الخيمتين اللتين نصبهما قبل اسبوعين من مزارع شبعا إلى داخل لبنان». وقال: تقدر المؤسسة الأمنية في اسرائيل أن «حزب الله يبحث عن وسيلة لمنع المواجهة ونقل الخيمة الثانية إلى الأراضي اللبنانية كذلك. لكن تردد ان الحزب أبقى على جميع مقاتليه داخل الخيمة الثانية التي بقيت مكانها.
وقبل حوالي أسبوعين ونصف، قدم ممثلون عن «وحدة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي شكوى إلى قيادة اليونيفيل حول توسيع موقع حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية في مزارع شبعا التي تُعرف إسرائيليا بـ هار دوف (جبل روس)، على الحدود اللبنانية».
واوضح مسؤول أمني إسرائيلي في ذلك الوقت، إنه «تم نقل رسالة دبلوماسية وعسكرية مفادها أنه إذا لم يتم إخلاء المواقع التي أقيمت على الحدود، فسيتم تنفيذ عملية لتطهير المنطقة». وأضاف أنه «لا توجد نية لتحمل الاستفزاز، وهذا عمل استفزازي آخر من قبل حزب الله».