«المستقبل» يتراجع عن دعم صيداني لبلديّة بيروت



بعدما كان محسوماً تأييد تيّار المستقبل الذي بدأ تحضيراته لخوض الانتخابات البلديّة في بيروت، لترؤس رلى العجوز صيداني اللائحة التي سيدعمها، يتردّد أنّ التيار راجع حساباته بعد لقاءات عقدها قياديون، على رأسهم رئيس «جمعيّة بيروت للتنمية الاجتماعيّة» أحمد هاشميّة، مع صيداني التي تعارض ضمّ اللائحة حزبيين. فيما يخشى المستقبل من أنّ استبعاد الحزبيين يزيد من احتمال خرق اللائحة، وتطيير المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والتي يحاول التيار تأمين استمرارها في الانتخابات المقبلة عبر تحالفات مع أحزاب مسيحيّة.
وكانت صيداني نالت دعماً لترشيحها من الرئيس سعد الحريري الذي استقبلها في بيت الوسط، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت في شباط الماضي، استناداً إلى كوْنها ناشطة في العاصمة ووجهاً مؤثّراً في المجتمع البيروتي، ومحسوبة على تيّار المستقبل الذي كانت عضواً في مكتبه السياسي. كما سبق أن رشّحها للنيابة قبل أن تحلّ النائبة السابقة رلى الطبش مكانها على اللائحة في انتخابات 2018.
لكن رواية أُخرى تعزو عدول «المستقبل» عن ترشيحها إلى اقتران اسمها برئيس جمعيّة المقاصد الإسلاميّة فيصل سنو باعتبارها عضواً في مجلس أمناء الجمعيّة، ووافقت على قراره بشطب اسم «خديجة الكبرى» عن إحدى المدارس ما أثار استياء واسعاً بين «البيارتة».
أياً يكن الأمر، تؤكد المصادر أنّ المستقبل بداً بالبحث عن مرشّح قوي يضمن فوز اللائحة. وعلمت «الأخبار» أنّ هاشميّة يعقد لقاءات مع أحد المرشحين، وهو مهندس كان يعمل في نيويورك، ويُعد حتّى اليوم الأوفر حظاً، علماً أنّ دائرة ضيّقة في التيّار تعرّفت إليه من دون أن تعمد إلى تسريب اسمه.

المصدر: الأخبار