أعجوبة لبنانيّة في “الويك أند” هذه تفاصيلها


 موقع mtv

ما يحصل في لبنان غريب فعلاً. يستحقّ أن يُسمّى أعجوبة. في نهاية الأسبوع الماضي كانت هذه الأعجوبة في أبهى مظاهرها.

فعلى الرغم من الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي يعاني منها لبنان، وما يترتّب عنها من تداعياتٍ سلبيّة جدّاً، كان التجوّل في عددٍ من المناطق اللبنانيّة يجعلك تظنّ أنّك في بلدٍ بلا أزمات ويشهد نموّاً طبيعيّاً.
فنسبة الإقبال على المطاعم بلغت مئة في المئة في الكثير من المناطق، مثل وسط بيروت، الأشرفيّة، انطلياس، الضبيّة، جونية، جبيل والبترون. وينسحب الأمر نفسه تقريباً على مناطق بعيدة أكثر عن بيروت، مثل صيدا وزحلة وطرابلس.
وما ينطبق على المطاعم، ينطبق أيضاً على الملاهي الليليّة التي أقفل بعضها الباب أمام الحجوزات منذ أيّام.
واللافت أيضاً أنّه لا يمرّ أسبوعٌ واحد من دون افتتاح مطعم أو ملهى أو مسبح، وقد عاد فنّانو “الصفّ الأول” لإحياء حفلات مكثّفة في لبنان، وصلت نسبة الحجوزات في بعضها الى حدّها الأقصى.
وتشير المعطيات الى أنّ هذا الصيف سيشهد عودةً قويّة لحفلات الأعراس الكبرى، وهي بدأت فعلاً، والحجوزات على هذا الصعيد مرتفعة جدّاً.

ما سبق كلّه يحتاج، لتفسيره، الى علماء اقتصاد واجتماع ونفس مجتمعين، إذ أنّ بلداناً أخرى واجهت أزمات أقلّ بكثير من تلك التي يشهدها لبنان فلاقت مصيراً مختلفاً. ولكن ما يحصل في لبنان أعجوبة فعلاً. وهذه الأعجوبة لها بطل واحد، هو اللبناني الذي لا يفقد الأمل ويعشق الحياة.