كتبت اللواء
برّي يُعاجل خصومه بموعد الجلسة .. و14 حزيران محطة للتباعد
عون يدافع عن اختيار أزعور.. واعتصامات الضمان تكشف مخاطر انهيار الرعاية الصحية
عاجل الرئيس نبيه بري خصومه في كتل ونواب «التقاطع» حول ترشيح الوزير السابق جهاز ازعور، بضربة محكمة، فهو، ووفقاً لما اشارت اليه «اللواء» في عددها امس، وفي اول ايام الاسبوع، وبعد مراجعة مواعيده، والمواقيت المناسبة، حدّد صباح امس يوم الاربعاء 14 حزيران الجاري موعداً جديداً لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد ان حددت الكتل المعارضة وبعض نواب التغيير اسم ازعور مرشحاً لها، وإعلان المرشح السابق النائب ميشال معوض انسحابه..
الهدف من مسارعة رئيس المجلس لتحديد موعد الجلسة 12 نزع الحملات المتوقعة ضده، اذ ما تأخر، فهو رفع المسؤولية عنه، مع علمه المسبق ان الموعد جاء من دون وصول توافق على شخصية الرئيس العتيد، وبالتزامن مع بيان للمكتب السياسي لحركة «أمل» وصف فيه ترشيح ازعور بالامر المريب، وهو ترشيح «للتخريب» تعبير البيان الأملي..
واذ غمز بيان أمل من قناة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ووصفه «بالنرجسية»، معتبراً ان «تجمع الاضداد» يهدف فقط الى اسقاط ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وأكدت «أمل» التمسك بخيارنا وحقنا الدستوري في التعبير عنه مع الحلفاء».
والواضح، ان العودة الى مجلس النواب، اعادت تحريك المياه الرئاسية الراكدة، فبدأ النواب المستقلون او الحائرون لجهة التموضع مع هذا الفريق او ذاك.
وكشف النائب عن صيدا عبد الرحمن البزري عن اتجاه لتشكيل خيار ثالث بين فرنجية وباسيل، ملمحاً الى أن عشرة نواب يدرسون تشكيل تكتل يطرح خياراً ثالثاً او الورقة البيضاء في جلسة 14 حزيران.
اذاً، تلقف الرئيس بري ترشيح ازعور، ودعا امس أعضاء مجلس النواب إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة يوم الاربعاء في 14 حزيران الحالي، عند السّاعة 11 قبل الظّهر. وسارع بعض نواب المعارضة الى التقليل من حدة طرح اسم ازعور عبر القول انه ليس مرشح معارضة او تحدٍ اومواجهة بل مرشح انقاذي، فيما بقي هذا الترشيح عرضة لحسابات عدد الاصوات التي يمكن ان يحصل عليها، وكذلك الحال بالنسبة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بوجود اكثر من 30 نائباً لم يحسموا موقفهم بعد، وذهب عدد من نواب الكتل المستقلة الى القول انه سيتم درس الموضوع واتخاذ الموقف بعد دعوة بري الى الجلسة. ما يعني ان ضمان فوز احدهما غير متاح بعد. وان الافق قد ينفتح بعد الجلسة التي يُقدّر ان لا تشهد انتخاب رئيس، امام مبادرات واتصالات جديدة منها واهمها حركة موفدي البطريرك بشارة الراعي الساعي الى مرشح توافقي بين أغلبية القوى السياسية.مايعني عودة خيار البحث عن مرشح ثالث واطالة عمر الفراغ الرئاسي.
على هذا ينتظر الاستحقاق الرئاسي مواقف كتلة اللقاء الديموقراطي التي تنعقد الخميس، وإجتماعات كتل: التوافق الوطني (فيصل كرامي وحلفاؤه)، الاعتدال الوطني(الشمالي)، واللقاء النيابي المستقل (يضم النواب عماد الحوت وبلال الحشيمي ونبيل بدر ونعمة فرام وجميل عبود)، ونواب الارمن، ونواب صيدا - جزين الثلاثة اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد، ونحو عشرة من نواب التغيير، وبعض المستقلين الاخرين مثل جهاد الصمد وجميل السيد غير المنتمين لتكتل نيابية.
ويعقد تكتل التوافق الوطني اجتماعه الأول عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء، في مكتب الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد في بيروت - تلة الخياط برغم سفر ابنه النائب حسن مراد «وذلك من باب التقدير والمحبة والمعزة والقيمة للنائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد». للبحث في الاستحقاق الرئاسي وقضايا الساعة الملحة المطروحة وقدلا يتم اتخاذ موقف في هذا الاجتماع.
وقال النائب كرامي لـ «اللواء»: ان البحث في الاستحقاق الرئاسي شيء واتخاذ الموقف شيء آخر، وهذا اول اجتماع للتكتل وسنناقش موقف التكتل ولا ادري كيف سيكون موقف التكتل، لكن موقفي الشخصي اعلنته من سنوات بتأييد ترشيح فرنجية.
وعن تقديره لمسار جلسة الانتخاب وما يتردد عن صعوبة فوز اي من المرشحين؟ قال كرامي: لاحل الا بالعودة الى ما قاله الرئيس بري اي الحوار والتوافق، ونحن منمؤيد التوافق لذلك في الجلسة الاخيرة للمجلس صوتت للتوافق، ولذلك سمينا التكتل عل اسم التوافق.
وبالنسبة لموقف اللقاء النيابي المستقل، قال النائب عماد الحوت لـ «اللواء»: اننا ندرس كل الخيارات سواء انتخاب واحد من المرشحين الاثين، او خيار اسم ثالث، او ربما الورقة البيضاء مع انها لم تعد مستساغة، وموقف اللقاء سيكون محسوماً نهاية الاسبوع.
وعن امكانية فوز احد المرشحين رأى النائب الحوت لو عقدت جلسة فمن الصعب حصول احدهما على 65 صوتاً، وفي حال تطيير النصاب اذا استطاع احدهما الحصول على الاصوات المطلوبة، فهذا يعني لا بد عندها من التوجه نحو خيار ثالث طالما لا حظوظ بالفوز لفرنجية وازعور.
كذلك قالت مصادر تكتل الاعتدال الوطني انه سيتخذ الموقف الذي يناسب مصلحة الوطن، وفيما قالت مصادر نواب التغيير الذين لم يعلنوا تأييد ازعور ان البحث قائم والاتصالات قائمة مع المعارضة وبين بعضهم لتوضبح بعض الامور. وعُلم ان النواب بولا يعقوبيان وملحم خلف ونجاة صليبا عون وابراهيم منيمنة وياسين ياسين يتشاورون سوية لتقرير الموقف ويحاولون استقطاب اكبرعدد من نواب التغيير وربماتفاهموا على ترشيح ازعور، بينما تردد ان النائبين حليمة قعقور وسنتيا زرازير حسما موقفهما سلبا من ازعور. ولم يقرر النائب الياس جرادي موقفه بعد وهو يجري بعض الحسابات والتقييم.
عون في الاجتماعات يدعم خيار أزعور
وعلى صعيد تداعيات سير التيار الوطني الحر بخيار دعم جهاد ازعور ناقش المجلس السياسي في التيار الذي عقد اجتماعاً امس، برئاسة للمرة الاولى، الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ترشيح أزعور، وتميز بتغيب 5 نواب من تكتل لبنان القوي، هم: نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، والنواب: آلان عون واسعد درغام وسيمون ابو رميا..
واذ تأخر البيان الذي يصدر عن الاجتماع الى اليوم، ذكرت المعلومات ان البحث تناول ترشيح ازعور، ونقل عن الرئيس عون ان وزير المال السابق هو من التكنوقراط، ويعمل في صندوق النقد الدولي، وهو ما يحتاجه لبنان، في حين ان رئيس تيار المردة سيلمان فرنجية، هو جزء لا يتجزأ من المنظومة الحاكمة والتي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه.
وكان التوجه دعم خيار رئيس التيار في التقاطع حول ازعور والتصويت له.
اضراب الضمان تحذير من موت هذه المؤسسة
معيشياً، نبه موظفو الضمان الاجتماعي، من المخاطر التي تتهدد هذه المؤسسة وهم كانوا اعلنوا الاضراب الخميس الماضي استنكاراص لعدم التزام مجلس ادارة الضمان باعطائهم زيادات بدلات الرواتب الاربعة التي اقرتها الحكومة لجميع العاملين في القطاع العام.
ومن بيروت الى صيدا الى النبطية واميون وصور اعتصم الموظفون الذين حضروا الى مراكز عملهم، ومن دون استقبال المعاملات وضمن قرار بالامتناع عن العمل (راجع ص 5).
وحذر المعتصمون امام مبنى الضمان في وطى المصيطبة من المخاطر المحدقة بهذه المؤسسة الوطنية التي تعنى بصحة واستشفاء المستخدمين والعمال في لبنان، محذرين من انهيارها.
وعلى الارض،قطع العسكريون المتقاعدون الطريق امام مصرف لبنان في طرابلس، واشعلوا الاطارات امام الباب الرئيسي للمطالبة برواتبهم.