متى يعود الحريري؟



لم يعد السؤال : هل يعود الحريري الى لبنان ، ام لا يعود !
بل بات مصححاً بالصيغة التالية : متى يعود الحريري ؟
يطرح مراقبون هذا السؤال بعد انتفاء سببين جوهريين في الموقف السعودي الحاسم في قرار الحريري بإعتزال السياسة ، وترك لبنان وهما:
جريمة الحريري بإنتخاب ميشال عون 
عجز الحريري عن منع حزب الله من مساعدة الحوثيين في اليمن ، الذين وصلت صواريخهم الى مناطق ومدن سعودية ، وقصف بعضهاايقونة السعودية الصناعية النفطية في ارامكو .
الإن رحل ميشال عون عن قصر بعبدا
وبدأ تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية ، وزار موفد عماني صنعاء وبرفقته موفد سعودي لبحث ترتيب اولويات التعاون بين الرياض وصنعاء بمبادرات اطلاق الاسرى اولاً … وبالتالي لم تعد الرياض تضع الدور الحربي لحزب الله اللبناني في اليمن في اهتماماتها 
انتفت الحاجة الى مخاصمة الرياض للحريري فمتى يعود الرجل الذي اثبت انه الرقم السني الاول في لبنان حتى لو اجتمعت كل قيادات الاحزاب والتيارات والحركات والشخصيات السنية من الشمال الى البقاع ومن الجنوب وخصوصا بيروت والاقليم .. فإنهم لا يستطيعون تشكيل قوة توازي نصف قوة الحريري الشعبية !
مصدر عربي مطلع قال للشراع : انتظروا وضعاً جديداً لم يكن في الحسبان وهو : التنافس السعودي - الاماراتي الذي قد ينفجر في اليمن حين يحين اوان اعادة بناء السلطة فيه ، بين الرياض وطهران عبر الحكومة الشرعية اليمنية وبين انصار الله اي الحوثيين … اين هي حصة الامارات التي تحضن الحركة الانفصالية في الجنوب ،والتي تدعم قوات العمالقة ،التي كان لها والطيران الحربي السعودي ،الفضل الاول في منع الحوثيين من احتلال مأرب .. وكان فشل الحوثيين في احتلال مأرب والخسائر بمئات القتلى بينهم هي العامل الاول في فتح الطريق لتسوية معقولة بين ايران والسعودية في بيكين ( مقال اخر غداً عن مابين الرياض وابو ظبي في اليمن ).
الآن يدين الحريري للامارت ولرئيسها الشيخ محمد بن زايد بتوفير حضن انساني ومالي له بعد ان تخلت عنه الرياض ورمته بالحرم السياسي والمالي .. فماذا سيفعل ؟ وكيف سيصالح الرياض ومن سيصالحه معها ، اذا كان هناك حاجة قد تبرز لتصحيح العلاقات بين الرياض وابو ظبي ، التي كانت تقوم بهذا الدور سابقاً ؟

المصدر : الشراع _ الوسوم