وجّه رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام العميد الدكتور علي عواد "مدونة سلوك" الى المحاربين القدامى ومتقاعدي الادارات العامة في مسار تفعيل تظاهراتهم وتحركاتهم في الساحات من أجل هدفين : هدف وطني لبناء الدولة وهدف مطلبي لنيل حقوقهم العادلة.
وأكّد في بيان أنه"يقتضي الإستفادة من تجارب ودروس إنتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩ والحراكات السابقة لناحية تأكيد الصواب وتجنّب الخطايا ، وبالتالي التقيد ب "مدونة السلوك" التالية بقواعدها العشرين:
١- التزام منظومة القيم الوطنية والأخلاقية في كل عمل وتصرّف.
٢- إحترام القانون العام وأحكام حق التظاهر الذي يكفله الدستور اللبناني.
٣- إحترام الملكيات الخاصة والعامة، وتسهيل تنقّل المواطنين وعمل المنظمات والجمعيات والمؤسسات الصحية والإنسانية وما شابهها من أمور معيشية تهمّ الناس.
٤- إحترام الكرامات الشخصية والعامة: لا شتائم وإهانات،وردع الأفراد والمجموعات غير المنضبطة من قبل "حرس الحراك".
٥- عدم الإصطدام المعنوي أو الجسدي مع القوى الأمنية: واجب القوى حماية المتظاهرين وواجب هؤلاء احترام عملها.التضامن والتفاعل بين قدامى المحاربين وعسكريي الخدمة الفعلية. التنسيق الفاعل مع رابطة قدماء القوى المسلحة وحراكات متقاعدي الادارة العامة لما فيه توحيد الجهود وتصويبها وزخمها.
٦- الحذر من المندسّين الذين سيسيئون إلى صورة التظاهرة،وإبلاغ المسؤول عن "حرس التظاهرة" عن أي شكّ بعمل مدسوس فوراً.
٧- الثقة بصوابية أهداف الحراكات وعدم التشكيك بها.
٨- الكشف فوراً عن التسريبات الإعلامية المسمومة الفجائية خلال الحراك تجنّبا لمحاولات إجهاضه.
٩- الحرص على ألّا تنحرف وجهة التظاهرة بصورة فجائية إلى سلوكيّات وأعمال عنفٍ تسيء الى المناقبية العسكرية.
١٠ - رفض وتجنّب الخطاب الطائفي أو المذهبي أو المناطقي وعدم السماح لأي عسكري أن يعبّر عنه في الساحات او يكتبه على اليافطات او البوسترات أو يصرّح به إلى وسائل الاعلام .
١١ - كشف الاشاعات والمضامين الإعلامية المسمومة المدسوسة التي تسيىء الى وحدة الحراك ومواجهتها فوراً بالحقائق.
١٢- إبقاء الخلافات الطارئة بعيدة من الإعلام،معالجتها باحترام وانضباط وخطاب لائق ومسؤولية موضوعية.
١٣- منع الأعمال او التصرفات او السلوكيات اللاقانونية أو المسيئة(حمل سلاح ظاهر ،حرق دواليب،اقتحام اسلاك الشائكة بقرار فردي،خلاعة أو تصرفات لا أخلاقية مسيئة للآداب العامة،مشروبات كحولية...الخ). إن صورة التظاهرة هي صورة كل قدامى المحاربين كما هي صورة كل الجيش والمؤسسات الأمنية.
١٤- البناء على تأييد الرأي العام لحِراكات قدامى المحاربين وإسثمار هذه الظاهرة الإيجابية بمسؤولية وطنية.
١٥ - التزام المشاركة الدائمة والفعّالة بكل تحرك وحشد ضماناً لقوة زخم الحراكات.
١٦- التركيز على أنّ حراك قدامى المحاربين هو ليس من أجل راتبٍ فقط بل أيضاً من أجل بناء دولةٍ ووطن وذلك عند استصراح وسائل الإعلام لبعض المشاركين.
١٧- التحلّي بنهج ثقافة الحوار التي هي أساس وحدة قدامى المحاربين مع متقاعدي الادارة العامة ونجاح حراكاتهم.
١٨- الشعب يؤيّد قضية قدامى المحاربين طالما هم يحترمون "مدوّنة السلوك" هذه، وسيحجبون تأييدهم إذا انحرفوا عنها،يجب الحرص على وضوح حراكات المتقاعدين ورؤيتها وأهدافها منعاً لأي إنحراف أو فوضى أو عبثيّة أو تشويه أو إستغلال.
١٩- تجنّب الإنزلاق إلى سياسات ضيقة تتقاسم قدامى المحاربين في محاور أو أحزاب أو زعامات أو طموحات أو رهانات أو أنانيات أجهضت سابقاً زخم حراكاتهم، خصوصاً حب الأنا والظهور الإعلامي.
وختم مشددا على ضرورة " المحافظة على مسافة واضحة وكافية وشفافة من المكونات السياسية والحزبية. أي تجنّب شرذمة قدامى المحاربين واستغلالهم لخدمة سياسات أو سياسيين دمروا الدولة ونهبوا ثرواتها والمال العام فعلاً أو قولاً أو مساومةً أو صمتاً".