ما زالت قضية تغيير إسم مدرسة خديجة الكبرى إلى ليسيه المقاصد تتفاعل في الأوساط الإسلامية، وجديدها ما كشفت عنه مصادر متابعة للخطوات التصحيحية، من تغيير التسمية التي أقرها مجلس الأمناء في إجتماعه بعد ظهر الأربعاء برئاسة رئيس الجمعية فيصل سنو، " خديجة الكبرى ليسيه المقاصد"، حيث أصبح في القرار الصادر عن وزارة التربية أمس، "ليسيه المقاصد خديجة الكبرى". الأمر الذي أثار موجة إحتجاج غاضبة على هذا التلاعب بهوية مدرسة تحمل إسم زوجة الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم).
فقد أصدرت شخصيات بيروتية، دينية وقانونية وعامة بياناً حول ما يُمارَس على جمعية المقاصد من إساءات وردّاً على ما صدر عن مجلس أمنائها، مطالبين بطرح الثقة والإدعاء على سنو لتطاوله على رجال الدِّين عامّة وعلى مقام سماحة أمين الفتوى خاصّة، وفتح باب التطوّع من المحامين ورجال القانون والمشايخ والسياسيِّين، كما طالبوا بفتح تحقيق حول الذّمّة لماليّة للجمعيّة، وبخاصّة حول ما أورده بخصوص الدّيون التي ادِّعاها للجمعيّة.
ودعوا الى تصويب الامور في الجمعية بعدما اتخذ قرارات بتغيير شعار المقاصد وإسقاط الرمزية الإسلامية له، وإلغاء عطلة يوم الجمعة، وإشاعة الاختلاط في المدارس والتغييرات الممارَسة على المناهج الدراسية والنشاطات اللامنهجية وخاصة بعد الاتفاقية بين جمعية المقاصد (الإسلامية) والبعثة الفرنسية (العلمانية) وإسقاط اسم السيدة عائشة عن المدرسة التي حملت اسمها في منطقة الحرج، وإسقاط اسم السيدة خديجة عن المدرسة التي حملت اسمها في منطقة عائشة بكّار.
وإذ أدان البيان الصَّادر من مجلس أمناء جمعية المقاصد، دعوا جمعيّة آل سنّو لإتخاذ موقف حازم من ممارسات رئيس الجمعية.
ومن المتوقع أن يتناول خطباء الجمعة اليوم، الموضوع في عدد من مساجد بيروت، وسيدعون لإتخاذ اجراءات تصويبية سريعة في جمعية المقاصد لما تحمله من روحية إسلامية معتدلة في لبنان، ولتبقى وفية لرسالتها الإسلامية الحنيفة التي نشأة على أساسها.