رئيس اتحاد العائلات تقدَّم باستقالته الخطيّة والهيئة الإدارية دعت الهيئة العامة للاجتماع في 14/4



يونس السيد _ اللواء

بعد أن تم تجميد انتخابات جمعيات العائلات البيروتية، نتيجة القرار الصادر عن قاضية الامور المستعجلة في بيروت ماري كريستين عيد والذي ألزم الاتحاد بتطبيق المادة 11 من النظام الداخلي، وانحصار مهمة الهيئة الادارية فقط بتطبيق المادة 11 التي تنظم انجاز الانتخابات.
فقد عقدت الهيئة الادارية للاتحاد جلسة مكتملة النصاب برئاسة نائب الرئيس المهندس عبد الله شاهين بسبب تغيُّب رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت، الذي تقدم باستقالته الخطية في اليوم التالي للاجتماع.
وقد انحصر بحث الهيئة الادارية بتطبيق المادة 11 من النظام الداخلي، كون القضاء لم يكف يد الهيئة الادارية وأجاز لها انجاز الانتخابات، وبناءً عليه فقد حددت الهيئة الادارية المجتمعة موعداً لانعقاد الهيئة العامة في 14/4/2023 للسير بالعملية الانتخابية مع مراعاة المهل القانونية ترشحاً واقتراعاً وتسوية ملفات العائلات بضم المستندات المحدثة.
وعلمت «اللواء» انه في حال عدم اكتمال نصاب اجتماع الهيئة العامة في 14/4/2023 ستكون الجلسة الثانية في 28/4/2023 قانونية بمن حضر، وتسري مهلة 40 يوماً تتضمن انجاز كل الخطوات والمهل القانونية المتعلقة بالانتخابات.
وعلى صعيد استقالة رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت فقد كانت مدار ردود ضمن اوساط العائلات التي اعتبرتها «لزوم ما لا يلزم» كون الهيئة الادارية كلها بحكم المستقيلة كون ولايتها منتهية.
وقد جاء في بيان الاستقالة الخطية الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأحبابي أهالي بيروت المحروسة وعائلات الاتحاد
تحية طيبة وبعد.
في بداية رسالتي هذه التي أحببت أن أتوجه بها لوجدان وقلب كل بيروتي أصيل، أتوجه اليكم بالتهنئة لقدوم شهر رمضان الكريم. وأسال الله عز وجل أن يبلغنا صيامه وقيامه وأن يهله علينا بالأمن والايمان والسلام والسلامة وأن يكون فرصة لغسل قلوبنا وتحقيق التقارب في ما بيننا كأهالي بيروت.
 أتوجه اليكم يا إخواني في بيروت، لأنكم أنتم الهدف ورضاكم هو الغاية الاساسية التي سعيت خلال رئاستي للاتحاد لتحقيقها بأقصى قدر ممكن، وبفضل الله عز وجل فقد كتب لي التوفيق في بعض الاحيان لتحقيق تطلعاتكم في حين لم يكتب لي التوفيق في البعض الآخر، ولكن أشدد لكم أن النية الحسنة والخالصة لرب العباد التي كانت ومازالت المحرك الرئيسي لكل عمل قمت به مع أعضاء الهيئة الادارية للاتحاد. وأن الخدمة العامة لكم هي الشرف الذي سعينا لنيله منكم. أتوجه اليكم يا أهالي بيروت الشرفاء، انطلاقاً من ايماني الكامل بضرورة تطبيق مبدأ الشفافية المطلقة، ففي خلال رئاستي للاتحاد عملت جاهدا على توحيد جهود جميع أعضاء الهيئة الادارية لتحاكي طموحاتكم، وسعيت مراراً لتحقيق رغباتكم، فبالرغم من الظروف التي عصفت ببيروت الصامدة ابتداء من الانهيار الاقتصادي مروراً بوباء الكورونا وصولاً إلى التدهور السياسي الذي عايشناه جميعا، لم نقصر ولم نحجم عن أية خطوات تبلسم وتخفف من هذه الصعوبات بالرغم من محدودية الموارد، وهذا ما يشهد به القاصي والداني، بل عملنا بصمت وكتمان لقضاء حوائج البيارتة.
وأخيراً لا بد من التأكيد والتشديد أنني أضع نفسي بتصرف أية هيئة إدارية جديدة تختارها الهيئة العامة، وأسال الله تعالى أن يحمي هذا الاتحاد من كل المتربصين شراً به، وأدعو الله سبحانه وتعالى بالتوفيق لكل من سيخلفني في رئاسة الاتحاد.
في هذه الايام ونحن على مشارف تعيين موعد جديد لانتخاب هيئة ادارية جديدة للاتحاد أتوجه اليكم يا أحبتي، بعدما وصلت المساعي التوافقية التي عمل عليها جاهدين رؤساء الاتحاد السابقين لارسائها، فلقد سعيت لكي أكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وعملت لتقريب وجهات النظر ومد الجسور بين المرشحين المتنافسين، وسعيت لانجاز كل التحضيرات اللازمة لهذا العرس البيروتي الجامع، ولكن وللاسف وببالغ الحزن اصطدمت كل المحاولات الايجابية التي أبديتها مع رؤساء الاتحاد السابقين بحائط مسدود لم نستطع اختراقه حتى الساعات الأخيرة، بالرغم من أن ايماننا الدائم هو أن التوافق هو الملاذ الوحيد لأعضاء الاتحاد لمواجهة الظروف العصيبة التي تعصف ببيروت الصابرة.
لذلك، وانطلاقاً مما تقدمت به أعلاه من وقائع وحقائق، وبالرغم من كل الاتهامات التي تُرمى جذافاً يمنة ويسرة، آليت على نفسي تضميد الجراح بصمت بالرغم من الآلام التي تستوطن قلبي من هذا المشهد الذي وصلنا اليه والانحدار في مستوى الخطاب والتعاطي بين الأفراد، وجدت من المناسب أن أتقدم باستقالتي من رئاسة الاتحاد مقرونة بإعلان الاعتذار عن أية مشاورات مستقبلية تتعلق بتشكيل الهيئة الادارية الجديدة للاتحاد، معلناً أيضاً وبقرار من الهيئة الإدارية لجمعية آل يموت وقف نشاط جمعية آل يموت في الاتحاد وعدم المشاركة لا ترشيحاً ولا انتخاباً لهذه الدورة الانتخابية لحين تسوية الأمور، متمنياً أن تسفر الاستشارات بين العائلات عن تشكيل لائحة توافقية تعمل لمصلحة بيروت وتعبر عن طموحات أهاليها الطيِّبين، وأشكر كل من تعاون معي ومنحني الثقة.
عاشت بيروت المحروسة، عاش أهالي بيروت الطيِّبين، حمى الله الاتحاد وبيروت.
محمد عفيف يموت