كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: مصدر سياسي مطّلع أكّد أنّ عدداً من الشخصيات السياسية المؤثّرة في البلد، قد جرى إبلاغها أخيراً بضرورة أخذ الحيطة والحذر في تنقّلاتها، أو عدم التنقّل إلّا للضرورات القصوى تلافياً لتعرضهم لمخاطر أمنية بهدف تغيير المعادلة على الساحة الداخلية. وإذ رفض المصدر الخوض في الأسماء، أشار الى أنّها تطال أكثر الشخصيات الفاعلة على الأرض والتي تعمل أساساً على حماية نفسها، الأمر الذي من شأنه إحداث بلبلة في البلد، في حال وقع اغتيال إحداها.
وقال المصدر بأنّ القيادات التي جرى تنبيهها من قبل الأجهزة الأمنية قد أخذت إحتياطاتها، ومن المهم أن يُحافظ كلّ منها على حياته وسلامته، ولكن الأهمّ أن تتداعى هذه الأخيرة الى إيجاد الحلّ، من دون وصول البلاد الى الفوضى الأمنية أو الى اغتيال إحداها أو شخصية مقرّبة منها، بهدف تفجير الوضع الأمني في البلد. غير أنّ لبنان لم يعد يحتمل مثل هذه الخضّات، إذ يكفيه الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية، وقلق المواطنين من فالق البحر الميّت، ومن إمكانية حدوث هزّة أو زلزال عنيف في لبنان، لكي يتزعزع أمنه بخضّة أمنية هو بغنى عنها تماماً؟.
وبرأي المصدر، أنّ مثل هذا المخطط، الذي يتمنّى أن تُحبطه القوى والأجهزة الأمنية في حال كان يُحضّر له فعلاً قبل حدوثه، يخدم العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى الذي لا يتوانى عن تجنيد بعض الأشخاص في الداخل كعملاء له للحصول على المعلومات الدقيقة عنها. ولكن الأجهزة الأمنية قد تمكّنت حتى الآن، بحسب المعلومات، بإلقاء القبض على عدد لا بأس به من العملاء، سيما وأنّ الفقر المتفاقم وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، قد جعلا الفاقة والعوز سببان أساسيان لقبول التعامل مع العدو.