الحلبي: نجاح اتحاد العائلات هو برفض المناكفات المساعي التوافقية تتواصل وشخصية الرئيس في صلب المداولات
الحاج رياض الحلبي
يونس السيد _ اللواء
وتيرة الاتصالات واللقاءات مرشحة التسارع خلال الايام المقبلة مع اقتراب موعدي اقفال باب الترشح وموعد اجراء انتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، حيث كان لمساعي الرئيسين السابقين للاتحاد محمد خالد سنو والدكتور فوزي زيدان التوافقية صدى ايجابي حيث يؤكد الرجلان ان المسعى سيتتابع خلال اليومين المقبلين لدراسة الوصول الى لائحة توافقية.
وتتركز جهود الافرقاء على تظهير شخصية الرئيس ومواصفاته ليكون جامعاً وفي هذا الصدد علمت «اللواء» ان يوم امس شهد اجتماعاً لرؤساء الاتحاد السابقين والرئيس الحالي مع رئيس لجنة الرقابة السابق سمير حمود لاقناعه بقبول مهمة رئاسة الاتحاد، ولم يبد حمود رفضاً قاطعا، ولكن لديه شرطان لقبول المهمة وهي حصول توافق وتعاون الجميع لتأمين التمويل اللازم لانشطة وتقديمات الاتحاد كون المرحلة تحتاج الى الوقوف الى جانب أهل بيروت لمواجهة المصاعب وخصوصاً في المجال الاجتماعي والمعيشي.
وقد كشفت مصادر متابعة لنقطة شخصية رئيس الاتحاد العتيد ان هناك عائلات تفضل وصول رئيس للاتحاد سبق له ان عمل واضطلع بمهام داخل الاتحاد واكتسب خبرة لأن المطلوب ليس وصول رئيس لديه ارتباطات عمل ولا يستطيع أن يعطي الاتحاد من وقته وجهده الا في عطلة نهاية الاسبوع، وبتعبير واضح المطلوب رئيس يحمل الاتحاد على اكتافه وليس العكس، مثنية في الوقت نفسه على شخصية سمير حمود وكذلك الدكتور علي عساف وطلال عيتاني وأن الايام المقبلة قد تكشف عن اسماء اخرى وعندها يضيق هامش الاختيار وخصوصاً إذا حصل التوافق الذي يسهل مهمة اي رئيس مقبل للاتحاد.
وعلى صعيد مساعي سنو – زيدان فانه من المرجح حصول اجتماع بينهما خلال اليومين المقبلين لتبادل الافكار بعدما يكونا حصلا على اجوبة من الافرقاء بخصوص القواسم المشتركة لجهة شخصية الرئيس وكذلك اعضاء الهيئة الادارية.
اما على صعيد الترشيحات فقد شهد يوم امس تقدم المرشح خليل دندن بترشيحه.
الرئيس السابق لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية الحاج رياض الحلبي وفي مقابلة مع «اللواء» اكد ان رءساء الاتحاد السابقين يعملون متحدين بالتكافل والتضامن من اجل مصلحة الاتحاد وليس صحيحاً ان هناك رئيساً بينهم اكثر او اقل تأثيراً.
وأوضح الحلبي انه لا شك وبسبب غياب المرجعية اكان باستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتعليق الرئيس سعد الحريري لعمله وهما من مؤسسي الاتحاد وداعميه كان محتماً ان يتحرك الرؤساء السابقون للاتحاد ودافعهم الحرص على الاتحاد وصون الأمانة.
وعن المساعي الجارية للوصول الى توافق اوضح الحلبي ان التوافق قد يحصل او العكس ولكي ينجح التوافق يجب ان يكون على أسس وثوابت وهي رفض نظرية التشرذم واعتماد نظرية العمل كفريق واحد والابتعاد عن المناكفات والعمل كمجموعات لان الفشل سيكون حاضراً ولعل ابلغ مثال نتعلمه من الحكومات، فالحكومة حين يتحكم بها افرقاء تصبح ولادة قراراتها عسيرة، ولذلك فان التوافق يجب ان يبنى على هذه الأسس وإلا فالخيار الطبيعي الذهاب الى انتخابات ديمقراطية وعلى الجميع التسليم بالنتائج التي تترجم رغبة العائلات ودعم المرحشين الفائزين ليستمر الاتحاد بعمله ومسيرته.
وعن تقييمه لعمل الهيئة الحالية للاتحاد، اكد الحلبي ان الهيئة الادارية عملت بجهد ونشاط وقدمت وواجهت مصاعب جمة منها ازمة كورونا وحجز اموال المودعين والتعثر الاقتصادي والاجتماعي ووقفت الى جانب العائلات، ولعل التقرير المالي للهيئة الادارية يبين ذلك، ورغم ما يقال فإن الشفافية ستبين ذلك في حين تعرض على الهيئة العامة كون التقرير أشرفت عليه شركة تدقيق مشهود لها بصدقيتها.
وعن تأثير تجربة الانتخابات النيابية على الاتحاد قال الحلبي: التجربة التي خاضها الاتحاد يبنى عليها ولها ايجابيات وسلبيات، والعائلات حددت خياراتها واقترعت لمن تراه مناسباً والاتحاد سيكون في اي محطة انتخابية أكانت نيابية أم بلدية أم في كل استحقاق انتخابي على مسافة واحدة من كل الاطراف ويتلاقى في ذلك مع توجه دار الفتوى.
وعن تجربته في الاتحاد رأى الحلبي انه وخلال ترؤسه الاتحاد حرص على العمل بروحية الفريق الواحد وكان شعاره: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، وانه من المفارقات انه ومنذ تركه رئاسة الاتحاد آثر على عدم ترشيح أحد من عائلة الحلبي لإيمانه بالمداورة وافساحاً في المجالات لكل العائلات لكي تضطلع بدورها وبالتأكيد كل العائلات تضم كفاءات وخبرات وبامكانها ان تردف الاتحاد بأبنائها للنهوض ببيروت والحفاظ على هويتها وحقوقها.
وختم الحلبي: اللقاءات والمشاورات تواصل وان الامل قائم بالوصول الى لائحة ائتلافية تضم اسماء غير مستفزة وبالتأكيد الارادة بهذا الاتجاه حاضرة والعائلات ستبارك اسماء المرشحين المشتركين وكذلك الرئيس العتيد وسنكون جميعاً وعلى الدوام اوفياء لمسيرة إنجاح عمل الاتحاد.