إرباكات وبيانات رافقت إقفال باب الترشح لانتخابات اتحاد العائلات المرشحون 37 وقبولهم يُبتُّ اليوم ونافذة المفاوضات لم تُقفل



 يونس السيد _ اللواء
اقفل يوم السبت الماضي باب الترشح لعضوية الهيئة الادارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية على 37 مرشحاً، وعقِب إقفال باب الترشح حالة من الارباك والهواجس تسود المعنيين بالاستحقاق الانتخابي وتسارعت الاتصالات وترافقت مع بيانات واشكالات واكبتها «اللواء» خلال اليومين الماضيين.

فعلى صعيد الترشيحات اقفل باب الترشيحات على 37 مرشحاً هم: علي حلاق، اديب الطويل، وائل التنير، خليل دندن، شفيق سعد الدين حميدي صقر، طارق عيتاني، حسن بربور، باسم النعماني، عرفية السبع، المختار سليم المدهون، نزيه الصيداني، كمال غلاييني، لينا كريدية، مايا النصولي، منال عضاضة، ندى يموت، محيي الدين كشلي، ناديا كبريت، محمد عبد القادر سنو، رامز حمود، وليد دمشقية، منير الحافي، عماد حاسبيني، سامي بليق، ناصر عيدو، عدنان المصري، زياد الناطور، خضر لاوند، عبد الرحمن الحوت، لينا دوغان، محمد خالد الكردي، سامر فاكهاني، سمير حمود، خفيف قلباني، محمد عفيف.
وحسب نظام الاتحاد فان الهيئة الادارية تجتمع اليوم (الاثنين) للبت في الترشيحات المقدمة وتعليق الاسماء المقبولة.
عملية تقديم الترشيحات وبعد اقفال باب الترشح سادت حالة ارباك وهواجس ابرزها حصول اشكال في مقر الاتحاد بسبب طلب احد المعنيين من السكرتيرة تزويده بعدد المرشحين والتزام السكرتيرة بتعليمات رئيس الاتحاد بعدم تزويده كون العدد قابلا للتغيير بسبب عدم البت بالطلبات. وهو ما عبّر عنه رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت خلال تغريدة على موقع الاتحاد، أما لجهة الهواجس فان الأفرقاء يخشون اضافة اسماء مرشحين، ومن الهواجس ايضاً تفسير المادة 12 من نظام الاتحاد حول من يحق له الترشح أهو من مندوب العائلة لدى الهيئة العامة للاتحاد ام من تسمية العائلة، ايضاً من الهواجس هل يحق للعائلة ترشيح اكثر من مرشح من نفس العائلة، فيما كان اللافت تقديم سمير حمود ترشيحه وهو الشخصية التي كانت ضمن بورصة الاسماء المطروحة لرئاسة الاتحاد.
ومن الارباكات ما تردد عن حصول اختلافات داخل العائلة الواحدة ومنها عائلة قباني حيث اكد عضو الهيئة الادارية نور الدين قباني انه تم حسم هذه المسألة، وانه على عكس الاقاويل فقد تنازل عن ترشحه لصالح المحامي خليل قباني رغم انه كان بصدد تقديم ترشيحه لاستكمال مشروعه، وهو كان حتى مرشحاً للرئاسة،الا انه وقطعاً للطريق تنازل لابن العائلة خليل قباني اقله لهذه الولاية من عمر الاتحاد.

وفي اطار متصل علق عضو مجلس بلدية بيروت الاسبق احمد مختار خالد على موضوع الترشيحات،فأكد ان هناك سؤالا يوجه الى الاتحاد لماذا هذا التناحر السياسي،ولماذا لا يقف السياسيون على الحياد. ولماذا الاتحاد ايضاً لا يقف على الحياد ويتحول الى مرجعية اجتماعية وانسانية للعائلات، متسائلاً: أين دور الاتحاد في العمل على رأب الصدع والخلافات بين العائلات، ولماذا لم يطور الاتحاد نظامه العام لكي يستقطب المزيد من العائلات وحل الخلافات حتى ضمن العائلة الواحدة لكي تكون في الهيئة العامة وتشارك في الرأي والقرارات المتعلقة بمدينة بيروت.

وعلى صعيد البيانات المواكبة للانتخابات فقد أورد احد المواقع الاخبارية خبراً منسوباً لرئيس الاتحاد السابق محمد الامين عيتاني يورد فيه ان اتصالاً جرى بين العيتاني والأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري حيث طلب فيه الحريري ترشيح شخصية محسوبة عليه وهو محيي الدين كشلي،حيث جاء جواب عيتاني بأن ابناء بيروت بلغوا سن الرشد ويستطيعون اختيار من هو مناسب للاتحاد ورئاسته واذا لزم الامر لوقف التدخلات الخارجية وفرض المرشحين سيترشح عيتاني مجددا لوقف هذا التدخل.
الخبر استدعى رداً، حيث نفت مصادر الحريري الخبر الكاذب الذي يتم تداوله عن اتصاله بالنائب السابق عيتاني بشأن انتخابات الاتحاد مؤكدة على وقوف الامين العام احمد الحريري على مسافة واحدة من كل العائلات متمنياً التوفيق للجميع لما فيه مصلحة بيروت والبيارتة.
«اللواء» واستطلاعاً لحقيقة ما حصل وفي اتصال مع الامين عيتاني اوضح انه وبعيداً عن صحة الخبر او العكس فانه يهمه التأكيد ان الاتحاد فعلا بلغ سن الرشد وهذا يتطلب عدم تدخل اي سياسي الا في اطار الاستشارة والمشورة الواجبة وليست الملزمة.
وفي السياق نفسه، اعربت الاوساط العائلية المواكبة للانتخابات ان الاتحاد قوة وهناك خبراء كفوئين وهم الرؤساء السابقون للاتحاد، وكذلك رجالات الاتحاد والذين سيحافظون على مسيرة الاتحاد واهدافه.

وعلى صعيد المساعي المواكبة للوصول الى لائحة ائتلافية اوضح الرئيس السابق لاتحاد العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان لـ«اللواء» عن طبيعة المساعي التي بذلها من خلال التفاوض للوصول الى لائحة ائتلافية للهيئة الادارية الجديدة، حيث انه من بداية مساعيه كان هناك سؤال يطرح لماذا لم يتواصل ويجتمع مع الرؤساء السابقين، وهنا الجواب ان الرؤساء السابقين كانوا يجتمعون مع بعضهم وانني كنت على اطلاع على آرائهم وان خلافي معهم مرده الى الانتخابات السابقة وهي مرحلة طويت، أما فيما خص المساعي التي شاركت بها فهي انه عندما وجدت انه هناك رؤساء سابقين يشكلون فريقا وفريق آخر معارض تشاوري وكل واحد لديه اهدافه، وأحسست ان الامور غير مستقيمة وغير سليمة، ويمكن ان يهدد الاتحاد بالانقسام وخصوصاً اذا تم خوض الانتخابات بلائحتين وله نتائج سلبية بعد انتهاء الانتخابات بالترفع لمن سيربح او يخسر، ولذلك بادرت بمساعي جمع الفريقين في لائحة واحدة وهذا يعيد اللحمة الى الاتحاد، واتصلت والتقيت بالرئيس السابق محمد خالد سنو عدة مرات، وفي البداية ابدى الفريقان موافقتهما المبدئية على التوافق، وكانت هناك مجموعة ثالثة مستقلة لم تشكل فريقا بل ترى في نفسها ان موقعها قريب من الفريقين وتبدي رغبة في ان يتم التوافق بين الفريقين الرئيسيين وتدعم الجهود المبذولة كون لديها مرشحين مستقلين، وكان هناك طرح ان يكون الرئيس السابق لهيئة الرقابة على المصارف سمير حمود الرئيس المقبل للاتحاد وهو كان يحظى بموافقة اولية من الافرقاء، وختمت بلقاءات ثنائية مع الجميع لتبادل الآراء، وخلال اليومين المقبلين سننطلق لنعقد اجتماعاً مشتركاً لاستكمال مساعي التوافق والوصول الى لائحة ائتلافية كون بعض المرشحين يحظون بموافقة مشتركة، وهذا يسهل المهمة لتشكيل اللائحة التوافقية التي تجنب الاتحاد الشرذمة.
من جهة ثانية، يواصل منظمو ومشاركو لقاء عروس البحر اللقاءات والاتصالات مع المرشحين ورؤساء وممثلي العائلات حيث تردد ان اللقاءات ركزت على التحضيرات للخطوات المتبقية لمسار العملية الانتخابية بعد اقفال باب الترشيحات مع ابقاء نافذة المساعي والمفاوضات مفتوحة للوصول الى لائحة توافقية.

وفي البيانات المعلقة على انتخابات اتحاد العائلات فقد اصدر المنتدى الاسلامي الوطني بياناً اشار فيه الى انه يقوم بجهود حثيثة للوصول الى توافق ووئام في انتخاب اتحاد جمعيات العائلات البيروتية متمنياً على الجميع الحرص على الاتحاد وسمعته ودوره ومكانة اهل بيروت، ودعا اعضاء الاتحاد الى الحكمة لأن المسؤولية امانة ثقيلة يحاسب الله حاملها.

أحمد الحريري

الدكتور فوزي زيدان

محمد الأمين عيتاني