انتخابات اتحاد العائلات البيروتية «تُطبخ» في مقاهي البحر لقاءات «الدائرة الضيقة» تتكثَّف لمعرفة أسماء مرشحي العائلات


يونس السيد _ اللواء
لوحظ ان كل الاجتماعات واللقاءات المتعلقة بانتخابات العائلات البيروتية والتي تعقد على مدار الاسبوع تتم في المقاهي الممتدة على الواجهة البحرية لبيروت، حيث اتخذ كل فريق مقهى له لعقد اللقاءات التشاورية والتي تعتمد عقد لقاءات مصغرة تدعى اليها 10 او 15 عائلة.

ولهذه الغاية عقدت امس لقاءات في مطعم الصياد ومقهى غراند كافيه ومقهى عروس البحر جمعت بعض المعنيين ورؤساء ومندوبي العائلات سعياً لإرساء تعاون وتفاهمات حول تبادل الدعم، ولم تخلُ اللقاءات من تداول في بعض اسماء المرشحين حيث حسمت بعض العائلات خيارها في تسمية مرشحها وبدأت بتعميمه لحشد التأييد له، واستطلاع حركة «نواة اللوائح» المفترض ان تنطلق بتشكيلتها الكاملة بعد التقدم بالترشيحات واقفال باب الترشح لمعرفة نوعية المرشحين وكفاءاتهم لاختيار الافضل للنهوض بالاتحاد وتحقيق انطلاقة الهيئة الادارية الجديدة للمساهمة في عون ومساندة البيارتة المثقلين بالهموم المعيشية والاقتصادية.
وعلى صعيد اسم الرئيس العتيد للاتحاد فإنه لغاية تاريخه لم يُطرح بشكل جدي، حيث كان في السابق يتظهّر بالتنسيق مع المرجعية السياسية للاتحاد، اما اليوم فإن وصول الرئيس الى خط النهاية سيكون من خلال دخول الهيئة الادارية، أولاً كونها ستختار من بين الفائزين رئيساً لها.

لذلك تسعى العائلات لتسمية مرشحين اقوياء يحظون برضى الافرقاء المتنافسة لحصول اجماع عليه، حيث يرى المتابعون لملف الانتخابات ان المرشحين المشتركين والذين ينالون رضى ومباركة الافرقاء ستكون اسهمهم مرتفعة للوصول الى رئاسة الاتحاد، فبعد تداول اسماء فؤال فليفل وسمير حمود والمهندس علي عساف، يجري تلميحاً تداول نائب رئيس جمعية بني العيتاني طلال عيتاني واسم الكابتن عماد حاسبيني ووليد كبي، حيث تمت مفاتحتهم بهذا الامر الا انهم يربطون قبولهم المهمة بحصول توافق او وصول اكثرية تدعمهم.
وعلى صعيد المواقف، فقد اكد عضو الهيئة الادارية السابق لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية المحامي حسن كشلي في تعليق له على مسار الاستحقاق الانتخابي للاتحاد حيث قال:«سنقف سداً منيعاً ونضرب على يد كل من يحاول خطف قرار الاتحاد، لان هدف الاتحاد لمّ شمل العائلات وليس شرذمتها كما حصل في بعض المحطات مؤخراً، موضحاً ان همنا ان يكون الاتحاد عائلة واحدة موحدة ومنبراً جامعاً وأن لا يكون ممراً لصفقات سياسية.

اضاف كشلي: لن نرضى بالوصاية على الاتحاد، والوصاية تكون للعائلات وليس للافراد، لذلك ندعو اهلنا في العائلات الى التعاطي مع الاتحاد كحاجة بيروتية جامعة والترفع عن الحسابات الشخصية، وأن نباشر في اعادة استنهاض الاتحاد ليكون فاعلاً وعوناً للبيارتة كما كان في بداية انطلاقته، فأهلنا يرزحون تحت عبء المصاعب المتعددة بسبب ما يعصف بالبلاد عموماً وبيروت خصوصاً، من هنا نتوجه بنداء الى كل عائلات الاتحاد بضرورة إحداث التغيير ولدينا فرصة جدية وحقيقية للتغيير من خلال انتخابات الاتحاد، والمطلوب المشاركة بكثافة في الانتخابات لإيصال اشخاص من اصحاب الكفاءة، اشخاص يعملون وليس اشخاصاً ينتخبون ويتسمَّرون على الكرسي، فالنهوض بالاتحاد يحتاج الى عمل دؤوب،والعائلات تختزن في صفوفها شباناً قادرين على النهوض بالاتحاد ونحن نشجعهم للتقدم بترشيحاتهم لأن مستقبل الاتحاد على المحك،فلنجعله من خلال توحدنا قوة ضاغطة ودرعاً لحفظ حقوق بيروت وأبنائها، حمى الله بيروت وأهلها وحمى وطننا العزيز لبنان.